تنطلق غدًا الأربعاء في محافظة الغاط فعاليات الدورة السادسة عشرة لمنتدى منيرة الملحم لخدمة المجتمع، والتي ينظمها مركز عبدالرحمن السديري الثقافي بعنوان: "أسرة آمنة تلاحم وحماية وتمكين".
وسيناقش الباحثون المشاركون في ندوة المنتدى محاور مهمة تحت عنوانين رئيسييْن هما: روابط قوية وحماية فعالة، خريطة طريق الأسرة نحو الاستقرار والتماسك، والثاني: معززات الاستقرار لبناء أسرة صحية آمنة. ويندرج تحتهما أربعة محاور، هي: "تلاحم الأجيال: بناء جسور التواصل في الأسرة"، و"تنمية مهارات الحماية والأمن لأفراد الأسرة"، و"القيم والمهارات: الطريق نحو التوازن والأمن الأسري"، و"شبكات الدعم المجتمعي الداعمة للاستقرار الأسري".
وتتكون ندوة المنتدى من جلستين، يشارك في مناقشة المحاور كل من الدكتور عبدالعزيز الدخيل أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود، وتهاني المجحد مدير الإدارة العامة في برنامج الأمان الأسري الوطني، وديمة آل الشيخ خبيرة في مجال القيم والسلوك "مسك"، وهيلة المكيرش المستشارة في وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ويشارك في إدارة الجلسات كل من الدكتور الجازي الشبيكي عضو مجلس إدارة جمعية سند الخيرية، والدكتورة وعد العارف، أكاديمية وصحافية تلفزيونية.
وقالت الدكتورة مشاعل بنت عبدالمحسن السديري، مساعدة المدير العام لمركز عبدالرحمن السديري الثقافي: ينعقد المنتدى لهذا العام لمناقشة موضوع مهم على مستوى الأسرة والمجتمع بالنظر إلى كونها الركيزة الأولى في استقرار المجتمع وكينونته.
وأضافت "السديري": استقرار الأسرة هو جزء أساسي من استقرار المجتمع؛ لذلك فإن الحفاظ على تلاحمها وحمايتها وتمكينها يُعَد منشأ التوازن الذي تنشده الدول لكيان مجتمعاتها، وتعمل الدول على توفير حملات التوعية والتثقيف فيما يتعلق بالموضوعات الأسرية، والتأكيد على مجموعة القيم العليا، وتسعى باستمرار لربط الأسرة بالواقع والحياة الاجتماعية؛ لضمان إحاطة أفرادها بكل ما يتهدد كيان وحدة الأسرة وتلاحمها، وإيضاح الأخطار التي ينبغي تجنبها، حتى تظل الأسرة في مأمن من أي مؤثر قد يمس قوتها وترابطها، أو يقلل من تمكينها، أو يؤثر على أدوارها الرئيسية في تنشئة أبنائها التنشئة القويمة، ليكونوا أفرادًا مؤهلين للإسهام في بناء المجتمع وتقدمه.
وأشارت "السديري" إلى أن المركز هذا العام قد حصل على جائزة المؤسسات الثقافية غير الربحية ضمن مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية لدى وزارة الثقافة في دورتها الثالثة للعام الحالي؛ مما يؤكد الدور الثقافي الذي يقوم به المركز في المملكة خلال ستين عامًا منذ تأسيسه عام 1383هـ على يد الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري عام.
ولفتت إلى أن المركز يتولى إدارة مكتبة دار العلوم العامة بالجوف، ودار الرحمانية، ومكتبة منيرة الملحم للنساء بمحافظة الغاط.
وأكدت "السديري" أن ٤ مكتبات تتبع للمركز في الجوف والغاط؛ اثنتان للرجال ومثلهما للنساء، يصل عدد زوارها إلى نحو ٧ آلاف زائر وزائرة سنويًّا، كما تستقبل مجموعات من طلاب وطالبات الكليات العلمية والجامعات؛ بهدف الإفادة من المصادر العلمية والمراجع المهمة المتوافرة في المكتبات الأربع بالمركز.
واختتمت حديثها بسؤال الله عز وجل أن يُنعم على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بدوام الصحة والعافية ويحفظ بلادنا ومجتمعنا ويديم علينا الأمن والاستقرار.