قال رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة شقراء، الدكتور نهار بن عبد الرحمن العتيبي، إن استقبال شهر رمضان المبارك يجب أن يكون كما استقبله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفرح والسرور والاغتباط؛ إذ كان - صلى الله عليه وسلم - يبشر بهذا الشهر الكريم أصحابه حتى يتهيَّؤوا لاستغلاله في طاعة الله - عز وجل-.
وأضاف الدكتور العتيبي: على المسلم والمسلمة أن يتهيَّؤوا للمبادرة بالأعمال الصالحة في هذا الشهر الكريم، ويعزموا على الاجتهاد في هذا الشهر المبارك حتى يكونوا من الفائزين؛ إذ إن من الأمور المهمة قبل أو مع بداية رمضان هو أن يحاسب المسلم نفسه، ويتوب إلى الله - عز وجل -؛ فإن التوبة وإن كانت واجبة في كل وقت إلا أنها تتأكد في المواسم كرمضان؛ فإن الأعمال الصالحة في رمضان لها مزية، وهو له فضل على غيره من الشهور.
وأشار العتيبي إلى أن الخاسر الحقيقي هو من يمرُّ عليه شهر رمضان ثم لا يُغفر له؛ والدليل قول الحبيب - صلى الله عليه وسلم -: ".. ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يُغفر له" (رواه الترمذي وصححه الألباني).
وأضاف بأن من الأخطاء التي تحدث في بعض الدول أن يُستقبل هذا الشهر المبارك ببعض البدع المحدثة، كإشعال الفوانيس، أو قرع الطبول، أو تعليق اللوحات، أو الغناء والطرب.. أو نحو ذلك من البدع والمحدثات التي ينبغي الحماية منها بأن يحرص المسلم على تعلُّم أحكام رمضان قبل أن يبدأ؛ حتى يكون على بيِّنة من أمره.
وأردف بأنه يحسن بالمسلم أيضًا أن يتعلم السنن التي كان يفعلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند صيامه وفطره، كقيام الليل، والدعاء عند الإفطار بقوله: "ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله"، والفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمر، فإن لم يجد فعلى ماء، فإن لم يجد فعلى أي طعام أو شراب مباح.
وأبان رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة شقراء أنه يجب على المسلم أن يحفظ صيامه من كل ما يخل به وينقص أجره؛ والشاهد ما جاء عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري). فربما تساهل في فعل الحرام في نهار رمضان أو في ليله، ثم أذهب أجر صيامه أو قيامه.