بمناسبة اليوم العالمي للطفل.. نستعرض مبادرات وبرامج جمعية "كيان" للأيتام ذوي الظروف الخاصة مجهولي الأبوين التي تهتم اهتمامًا كبيرًا بتنمية وتمكين مستفيديها من الأبناء والبنات الأيتام، وهمها الوحيد أن يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، من خلال الحفاظ على حقوقهم، والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة تخصهم.
وفي هذا اليوم العالمي للطفل والذي تحتفل فيه دول العالم أجمع، يحق لجمعية كيان أن نرفع لها "القبعة عاليًا" على كل ما تقدمه لأبنائها الأيتام.
هم "أطفال" شاء الله سبحانه وتعالى أن يوجدوا في الحياة "مجهولي الأبوين" فلا يُعرف لهم أم ولا أب، وقد صدرت لهم فتوى خاصة من سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الّله، كان نصها : (إن مجهولي النسب في حكم اليتيم لفقدهم لوالديهم، بل هم أشد حاجة إلى العناية والرعاية من معروفي النسب لعدم معرفة قريب يلجؤون إليه عند الضرورة).
وتهدف جمعية "كيان" للأيتام إلى التميز في تنمية وتمكين الأيتام ذوي الظروف الخاصة وتحسين جودة حياتهم، ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
واعتمدت الجمعية العديد من المبادرات والبرامج التي تمكن أبنائها الأيتام وتجود حياتهم، من خلال عددٍ من المبادرات والبرامج منها : "برنامج جودة الحياة" والذي يهدف إلى تنمية ودعم قدرات مستفيدي "كيان" النفسية والاجتماعية مما يحقق لهم الاستقرار والاندماج المجتمعي، ويقدم من خلاله الاستشارات النفسية والاجتماعية لهم وللقائمين على رعايتهم، من الأسر الكافلة، وتستعين الجمعية بمراكز نفسية مختصة لذلك، ومدة البرنامج سنة كاملة ويستهدف 50 طفلاً وطفلة.
وتقدم الجمعية لأبنائها الأطفال العديد من الدورات التدريبية، والمشاركات المجتمعية والبرامج والمشروعات التي استفاد منها ما يقارب 792 مستفيدًا.
ولتمكين "الأطفال الأيتام دينيًا" وبالتعاون مع إحدى المكتبات ، تم تقديم برنامج "أسماء الله الحسنى للأطفال" البصير- السميع -الرزاق - الشافي- الحافظ – الرحمن، وذلك من منطلق إذا عرف الطفل ربه أحبه، وإذا أحبه أطاعه، ولهذا البرنامج فوائد كثيرة منها: أن يتعرف الطفل على الله من قوله: (ولله الأسماء الحُسنى فادعوه بها) فيؤمن بوحدانيته. وأن يعظم الله في نفسه لما يتعلمه من قوته وقدرته. وينمي عنده شعور مراقبته الله سبحانه له إن علم أنه سميع بصير. وإذا عرف الطفل أن الله هو الشافي والرزاق والحافظ والرحمن، توكل على الله في قضاء جميع أموره، وبهذا تختلط العقيدة بحياته وتقوّم أخلاقه.
وهناك سلسلة دورات تثقيفية مستمرة "لتثقيف الأم والطفل" تقدم شهريًا وقد استفاد منها الكثير، كما تم تنفيذ برنامج "تحقيق الأمنيات" لأبنائنا في الأسر الحاضنة، بحضور٢٥ وتم تحقيق أماني عدد ١٧ ابنًا وابنة.
ونفذت جمعية "كيان" أيضًا برنامج "هواة كيان" والذي يهتم بتطوير مهارات الأبناء ودعم هواياتهم وذلك من خلال تسجيلهم في المراكز المتخصصة التي تدعم هذه المهارات، ويهدف إلى: تعزيز قدرات الموهوبين بالمجالات المختلفة لتطوير مواهبهم من خلال إمداد الموهوبين ببرامج تدريبية أو تسجيلهم بمراكز متخصصة تدعم وتطور مواهبهم واستفاد منه 45 مستفيدًا ومستفيدة، وكان ذلك بالتعاون مع أكاديمية ريشة ولون للفنون التشكيلية، وأكاديمية ماكنزي للفروسية، وأكاديمية أسيست لكرة القدم هيئة المسرح والفنون الأدائية كما تم تعليمهم على مهارات واحتراف كرة القدم.
ونفذت "الجمعية" أيضًا فعاليّة "مبادرة مرح" بالتعاون مع فريق قوة عطاء التطوعي وتضمنت عددًا من الفعاليّات المتنوعة في سبار كيز، وبانوراما مول استفاد منه 40 طفلاً وطفلة.
وبالتعاون مع جمعية منقذ، نفذت الجمعية "دورة الاسعافات الأولية "منقذ" بالتعاون مع هيئة الصحفيين السعوديين، وتهدف إلى التعريف بأساسيات الإسعافات الأولية والتدريب العملي" واستفاد منها 15 مستفيدًا ومستفيدة وتم منحهم شهادات معتمدة.
وحرصًا من جمعية كيان بزرع محبة الوطن في نفوس أبنائها الأيتام شارك الأطفال في فعاليّات الاحتفاء باليوم الوطني بالتعاون مع نادي الرياض السعودي.
وبهدف غرس القيم المالية ومهارات التخطيط والوعي لإدارة المال والاستثمار والعمل الريادي وتعليمهم عمليات البيع والشراء وزرع الثقة بأنفسهم وتدريبهم على كيفية التعامل مع الجمهور، تم تدريب الأطفال على برنامج "ريادي كيان" الذي يهدف إلى رفع كفاءات الوعي المالي وتعزيز مفاهيم الادخار والانفاق الذكي ويواكب الرؤية الاقتصادية 2030 ، وأُقيم لهم معرض لأعمالهم حيث مارسوا عملية البيع والشراء بأنفسهم وقد حظي هذا المشروع بإقبال كبير من الأيتام.
وتبنت جمعية "كيان" للأيتام فكرة برنامج "واثق" المبني على تمكين الطالب من التعايش والاعتماد على نفسه واكتساب الثقة التي تساعده على بناء شخصيته والاندماج في المجتمع بشكل طبيعي، بالإضافة إلى تعلم اللغة الإنجليزية وبعض المهارات الأخرى مع متابعتها وتقييم الأثر، حيث إن جمعية كيان تُعنى بتنمية وتمكين الأيتام مجهولي الأبوين، ليس فقط من الناحية المعيشية، ولكن من النواحي التربوية والتعليمية وبناء الذات والدمج المجتمعي، وتحرص الجمعية على توفير كل الوسائل والبرامج الممكنة لتحقيق هذه الأهداف السامية.