اشتكى عدد من سكان الأحياء الواقعة جنوب العاصمة الرياض، وبالتحديد حول "صناعية الشفا"، من تصاعد سموم الدخان الكثيف الذي يهدد الصحة بشكل شبه مستمر بين الحين والآخر من داخل هذه المصانع.
وقالوا: علاوة على سمومها المتصاعدة؛ فإنها تشكّل منطقة عشوائية وتشوهًا بصريًّا للأحياء من حولها؛ ناهيك عن تسببها في انتشار العمالة بالأحياء المكتظة بالسكان.
وقال السكان لـ"سبق": إن الأحياء أصبحت تحيط بـ"الصناعية" من جميع الجهات، شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، وهي أحياء "بدر، والمزيني، وبدر النموذجي، وعكاظ".
وأوضحوا، أن سموم الدخان المتصاعدة تصل إلى مسافات طويلة ولأحياء أخرى، وتشكل خطرًا على الصحة؛ لا سيما صحة الأطفال والذين يعانون من الأمراض الصدرية، والتي تظهر بشكل مستمر بين الحين والآخر.
ولفتوا إلى أن الأحياء كانت تحدها من الجنوب منطقة التشليح، قبل إزالتها ونقلها، قائلين: إن تكرر ذلك مع "صناعية الشفا" -التي تنقسم إلى جزأين (مصانع وورش لتصليح السيارات)- سيعطي تلك الأحياء بيئة نظيفة، بعيدًا عن التلوثات السامة والتشوهات البصرية.
وأضاف الأهالي، أن المنطقة حول "الصناعية" باتت نشطة وتكتظ بالسكان والمارة، بعد افتتاح تقاطع طريق الإمام مسلم مع وادي الباقرة.
وتابعوا: إن النظر في أمر "الصناعية" بات مهمًّا؛ لحماية الأحياء من الملوثات وسموم مصانعها وحرائقها وعوادمها المتكررة التي تهدد الصحة.
واقترحوا نقل "الصناعية" إلى خارج النطاق العمراني، واستبدالها بحديقة وممشى كبير وملاعب؛ معتبرين أن ذلك سيخدم جميع الأحياء جنوب العاصمة، ويحسّن جودة الحياة فيها، ويقضي على السموم المتصاعدة، تماشيًا مع برنامج الرياض الخضراء.
يُذكر أن التمدد العمراني جنوب العاصمة، شَهِدَ نشاطًا كبيرًا وملحوظًا، خلال السنوات الماضية؛ مما جعل "صناعية الشفاء" تتوسط الأحياء.
وتوجد العديد من المخططات السكنية المجاورة للصناعية، والقريبة، ومنها: مخطط عريض يقع على مسافة كبيرة، ومشروع وزارة الإسكان السكني الذي يضم مئات الوحدات وغيرها من الأحياء المكتملة، ومنها: بدر النموذجي والمزيني وحي بدر شرق الصناعية.