"جمل سائب" يدمر حياة أسرة سعودية بين وفيات وإصابات

رب الأسرة يشكو الإهمال ويطالب بالبحث عن المتسبب
"جمل سائب" يدمر حياة أسرة سعودية بين وفيات وإصابات
تم النشر في
بدر الجبل- سبق- تبوك: روى فخر الدين التيماوي لـ"سبق" معاناة أسرته التي تعرضت لحادث مروري على طريق أملج، بعد أن اصطدمت مركبة كان يقودها أحد أشقائه بجمل سائب؛ ما أسفر عن وفاة ابنته 24 عاماً، فضلاً عن إصابات خطيرة أخرى، لحقت بباقي أفراد أسرته.
 
وقال "التيماوي": إنهم ظلوا طوال أربع ساعات ينزفون دون أن تصل لهم أي جهة إسعافية، أو أمن طرق، كون هذا الطريق يفتقر لأي خدمات إسعافية أو أمن طرق، حتى كتب الله لابنتي 24 عاماً الوفاة بعد أن استطاع شقيقها المصاب تلقينها الشهادة. وتابع: تأخرت الجهات الإسعافية في الوصول إلى موقع الحادث حتى الساعة 12.45، وعند وصولها لم تنقلهم إلى محافظة ينبع بل اتجهت بهم إلى محافظة أملج، التي تفتقر للخدمات الطبية خاصة، رغم وضعهم الصحي الحرج. علماً بأن الحادث وقع في حدود ينبع، والفرق الإسعافية حضرت من ينبع.
 
وأشار "التيماوي" إلى أنه "بعد مضي أكـثر من 16 ساعة على دخول اثنين من أبنائي في غيبوبة بمستشفى أملج حدثني الطبيب قائلاً: الحق عيالك حياتهم في خطر ويجب نقلهم لأي مستشفى متخصص. وفعلت المستحيل حتى تمكنت من نقلهم، والبقية رفضوا تحويلهم بسبب بيروقراطية الفاكسات؛ ما دفعني لنقل ثلاثة من عائلتي، هم (زوجتي واثنتان من بناتي المصابات) في سيارتي الخاصة وعلى مسؤوليتي لمسافة 450 كم إلى مستشفى الملك خالد". واستطرد قائلاً: "وصلنا لتبوك، وبقيت زوجتي وبنتاي الاثنتان على سرير واحد نظراً للزحام، فيما كتب الطبيب لابنتي المحولة عن طريق الإسعاف خروجاً من المستشفى للمنزل بعد مضى ثلاثة أيام، وصرفوا لها سريراً من أجل متابعتها في المنزل، رغم أنها تعاني إصابة في الفقرات وكسراً في الحوض ومثبتة بثقالات". وأضاف "التيماوي": كل هذه المعاناة حدثت لنا بسبب إهمال "صاحب الجمل" الذي لم يظهر حتى اليوم؛ إذ أكد لي أحد الأفراد في مرور ينبع أنه منذ 15 عاماً لم يظهر صاحب جمل تسبب في حادث!!
 
 وطالب والد الأسرة الجهات المعنية بإجراء تحقيق عاجل، يكشف سبب الإهمال الذي وقع على أسرته، والوصول لصاحب الجمل المتسبب.
 
وقال المتحدث الإعلامي لهيئة الهلال الأحمر بتبوك خالد مرضي العنزي لـ "سبق" إنه بعد مراجعة وقت البلاغ بالعمليات تبيّن ورود البلاغ لعمليات المنطقة في تمام الساعة 10:18. وأضاف بأنه على الفور تم تحريك فرقتين من محافظة أملج، وإبلاغ عمليات المدينة المنورة بتحريك مركز النباه، وكان وصول أول فرقة 10:37، أي بعد 19 دقيقة من ورود البلاغ. علماً بأن جميع المكالمات مسجّلة بالأوقات. وأوضح "العنزي" أنه تم نقل الحالات لأملج وليس ينبع، بحسب برتوكولات العمل ومصلحة المصابين التي تقتضي النقل إلى أقرب منشأة صحية، ولأن الموقع أقرب لمحافظة أملج فقد تم النقل لمستشفى محافظة أملج. ودعواتنا للمتوفاة بالرحمة الواسعة، والشفاء العاجل للمصابين.

 

 

 

 

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org