اختُتمت امس الثلاثاء في مدينة الرياض أعمال ورشة «التطوع المستدام.. رؤية سعودية»، التي نظمتها مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، بمشاركة 53 مشاركًا من الجهات الحكومية وعدد من الجهات ذات العلاقة، في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة التطوع المستدام وتعزيز منظومة العمل التطوعي المؤسسي في المملكة.
وشهدت الورشة التي امتدت على مدى ثلاثة أيام، تقديم محاضرات وجلسات تدريبية ركزت على تطوير منظومة العمل التطوعي وتحويل المبادرات التطوعية إلى نماذج مؤسسية قادرة على إحداث أثر تنموي طويل المدى. وقد قدّم الدكتور خالد العزب محاور متخصصة تناولت مفاهيم التطوع والاستدامة والابتكار، بالإضافة إلى مؤشرات العطاء العالمي والابتكار العالمي، إلى جانب استعراض نماذج تطبيقية للتطوع المستدام، وتحويل التطوع اللحظي إلى تطوّع مستمر، ومراحل تصميم وتوليد الأفكار التطوعية المستدامة.
كما شملت الورشة استعراض تجارب ونماذج ناجحة في مجال التطوع المستدام، ومناقشة آليات قياس الأثر الاجتماعي للعمل التطوعي، مع تقديم تطبيقات عملية لمبادرات يمكن تطويرها وتحويلها إلى مشاريع مستدامة تسهم في خدمة المجتمع وتعزيز التنمية الشاملة.
وشهدت الورشة تفاعلًا ملحوظًا من المشاركين من خلال النقاشات وورش العمل التفاعلية، وتبادل الخبرات والتجارب العملية بين ممثلي الجهات المشاركة، ما أسهم في إثراء مخرجات الورشة وتعزيز الاستفادة منها. واستهدفت الورشة القيادات التنفيذية في الجهات الحكومية والعاملين في القطاع غير الربحي ومسؤولي التطوع في الجامعات والمؤسسات التعليمية، إضافة إلى قادة الفرق التطوعية من مختلف مناطق المملكة، واعتمدت في محتواها على منهجية تدريبية تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.
وفي ختام الورشة، كرم الدكتور محمد بن عثمان الحزيم من مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، والأستاذ حسن بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع، المشاركين وتوزيع الشهادات عليهم تقديرًا لمساهماتهم الفاعلة وتفاعلهم مع محاور الورشة.