وقعت جمعية شفيعًا لتعليم القرآن الكريم وعلومه لذوي الإعاقة اتفاقية شراكة مع شركة المنارة المتقدمة المعنية بجوامع الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي – حفظه الله- وتشغيلها والتي تنتشر في عدد من مناطق المملكة.
وفي التفاصيل، تهدف الاتفاقية إلى تنفيذ المشاريع التي تحقق الأهداف التالية: التعليم المتخصص لتلاوة وتحفيظ القرآن الكريم لفئات ذوي الإعاقة، وتوفير الكادر التعليمي المناسب والمؤهل وكذلك توفير الوسائل التعليمية المناسبة المتمثلة في كتب تعليم القرآن الكريم للصم بلغة الإشارة وكتب القرآن الكريم للمكفوفين بطريقة برايل، وإقامة البرامج والمشروعات التي تخدم ذوي الإعاقة وترجمتها بلغة الإشارة وغرس تعليم كتاب الله تعالى لدى المجتمع.
وتم توقيع الاتفاقية في مقر شركة المنارة المتقدمة في جامع عائشة الراجحي بمكة المكرمة من قبل مدير الجامع طالع بن علي الشريف والمدير التنفيذي لجمعية شفيعًا لتعليم القرآن الكريم وعلومه لذوي الإعاقة علي الشيخي والذي أعرب عن جزيل شكره لشركة المنارة المتقدمة للمبادرة الكريمة والتي هي في سياق التعاون المشترك بين الجمعية و شركة المنارة لخدمة كتاب الله تعالى.
وأكد "الشيخي" على حرص جمعية شفيعًا على مد جسور التواصل مع كل المؤسسات والهيئات الأهلية والحكومية، ما يعزز خدمة كتاب الله تعالى، و يمكّن هذه المؤسسات من تحقيق رغبتها في دعم و كفالة المشاريع الخيرية التي تخدم مجتمعها، منطلقة في كل ذلك من حرصها على المساهمة الفعالة في المسؤولية المجتمعية التي تعد ركيزة أساسية ضمن برامج وخطط هذه المؤسسات.
من ناحيته، أشار "الشريف" إلى أن هذه الاتفاقية ماهي إلا تجسيد للرغبة المشتركة بين الجهتين في خدمة المجتمع، والإسهام الفعال في هذا المجال الخيري العظيم ألا وهو تعليم كتاب الله تعالى، و حرص شركة المنارة المتقدمة على دعم المشاريع التي تخدم المجتمع وتعزز قيمه، وفي طليعتها تعليم كتاب الله تعالى لذوي الإعاقة، كما أعرب عن شكره لجمعية شفيعًا على ما تقدمه من جهود كبيرة هي محل تقدير في هذا المجال القرآني للفئة الغالية ذوي الإعاقة، مؤكداً على أن هذا التعاون سيستمر لاحقاً ليشمل كثيراً من المجالات التي تصب كلها في خدمة كتاب الله تعالى.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية شفيعًا محمد بن هيجان الصحبي أن هذه الاتفاقية والشراكة تأتي في سياق التعاون المشترك بين شركة المنارة المتقدمة وجمعية شفيعًا في ما يخدم العملية التعليمية لكتاب الله تعالى، كما أنها تأتي انطلاقاً من الحرص المتبادل بين الجهتين في تعزيز تعليم كتاب الله تعالى لذوي الإعاقة، علاوة على حرص شركة المنارة المتقدمة ومساهمتها للأشخاص ذوي الإعاقة وتيسير أمور التعلم لهم في جوامع الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله- وتقديراً لما تتميز به جمعية شفيعًا من خبرة متخصصة في تعليم ذوي الإعاقة تؤهلها للقيام بهذه المهمة التربوية الجليلة.
وبدوره، أكد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية شفيعًا حمد بن عبدالله حكمي أن جمعية شفيعاً تعنى ببناء قنوات تواصل وعلاقات فعّالة ومستدامة مع شركائها من القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي "المؤسسات والمجتمع المدني"، لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود من أجل تحقيق الأهداف والغايات المشتركة، وتعمل الجمعية مع مختلف القطاعات الشريكة على رفع كفاءة العمل وإنجاز المبادرات والمشاريع المشتركة لتعزيز تعليم كتاب الله تعالى لذوي الإعاقة، عبر توفير بيئة ملائمة للتكامل مع الشركاء لتسهيل وتذليل العقبات بما يحقق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف من خلال الشركاء.
وأضاف "حكمي" أن من أهداف الشراكات : المساهمة في حل العوائق والاستفادة من الفرص التي تواجه الجمعية وشركاءها، تعزيز التنمية المستدامة من خلال التكامل مع الشركاء، تعزيز ثقة الشركاء بالجمعية وخدماتها، إيجاد قيمة مضافة للجمعية وشركائها من خلال الشراكات، تطوير أعمال الجمعية عن طريق الشراكات الفاعلة، تلبية توقعات المستفيدين عبر التكامل مع الشركاء، البحث عن فرص جديدة لتطوير أعمال الجمعية من خلال الشراكات.