نظمت جامعة الملك خالد ممثلة بوحدة التوعية الفكرية جلسة حوارية تحت عنوان "السعودية.. وطن التسامح والاعتدال"، اليوم الأحد، بمركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية بالفرعاء؛ حيث شهدت حضورًا لافتًا من الأكاديميين والطلاب الدوليين، وذلك تزامنًا مع اليوم الدولي للتسامح واليوم العالمي للطلاب الدوليين، كما أطلقت الجامعة عدة برامج متنوعة تستمر على مدى أسبوع احتفاءً بهذه المناسبة.
وتفصيلاً، أدار الجلسة الحوارية المشرف على وحدة التوعية الفكرية والرئيس التنفيذي للكلية التطبيقية الدكتور أحمد آل مريع، حيث قاد النقاشات حول مفهوم التسامح وأهميته في بناء المجتمعات؛ وخلال الجلسة الحوارية قدم الدكتور مساعد القحطاني من كلية الشريعة وأصول الدين بالجامعة، محورًا بعنوان "التسامح.. هدي النبوة"، تحدث فيه عن القيم الإسلامية التي تؤسس لمبدأ التسامح في العلاقات الإنسانية والاجتماعية، مستعرضًا نماذج مشرقة من السيرة النبوية.
وقدم مستشار وكالة الجامعة للشؤون التعليمية لطلاب المنح الأستاذ الدكتور سعيد الشهراني، مداخلة بعنوان "سمات التسامح في المجتمع السعودي وأثره على الطلاب الدوليين"، مشيرًا إلى الأثر الإيجابي الكبير الذي يتركه التسامح في تعزيز العلاقات الثقافية بين الطلاب الدوليين وزملائهم من المملكة.
كما شارك مدير مركز تاريخ منطقة عسير الدكتور علي آل قطب، بمحور حمل عنوان "صور للتسامح في تاريخنا الوطني"، تناول فيه أبرز ملامح التسامح التي انعكست على محطات مفصلية في تاريخ المملكة العربية السعودية منذ الدولة السعودية الأولى مستعرضًا نماذج مشرقة لتسامح قادة هذه البلاد.
وتؤكد الجامعة من خلال الجلسة الحوارية "السعودية.. وطن التسامح والاعتدال" حرصها على غرس قيم التسامح والاعتدال لدى طلابها، تجسيدًا لدورها الرائد في تعزيز المبادئ الإنسانية وبناء مجتمع أكاديمي واعٍ؛ كما تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية الجامعة لدعم رؤية المملكة 2030، عبر مبادرات تُسهم في تعزيز مكانة المملكة كمنارة عالمية للتسامح، مع التركيز على تنمية القيم الوطنية والإنسانية من خلال أنشطتها وبرامجها.
يُذكر أنه يدرس بجامعة الملك خالد نحو 2500 طالب وطالبة دوليين يمثلون أكثر من 85 جنسية حول العالم.