اطّلع نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لقطاع التنمية الاجتماعية ماجد بن عبدالرحيم الغانمي، صباح اليوم، على الإنجازات التنموية لجمعية البر بالمنطقة الشرقية وذلك خلال زيارته لمقر الجمعية الرئيس بالدمام.
وخلال الزيارة، اطلع "الغانمي" على ما أنجزته الجمعية في تحقيق رؤية المملكة 2030 في برنامج الإسكان التنموي والعمل وتأهيل وتوظيف أبناء الأسر الأشد احتياجًا والإنجازات التطوعية التي أهّلت الجمعية مؤخرًا للفوز بالجائزة الوطنية للتطوع التي رعتها وزارة الموارد البشرية وآخر المستجدات في مشروع توسعة مقبرة الدمام وجامع ومركز إكرام الموتى الذي يتسع لـ5000 مصلٍّ و24 جنازة في وقت واحد.
كما زار "الغانمي" مركز العمليات والمبادرات المجتمعية بمقر الجمعية، مطلعًا على تاريخ إنشاء المركز مع جائحة كورونا ودوره في الدعم الإغاثي للمتضررين من الأزمة، وصولًا إلى إطلاق المركز للعديد من المشاريع التنموية التي تنسق وتوحد العمل بين جمعيات المنطقة كمشروع زكاة الفطر الموحد الذي أسهمت به هذا العام 37 جمعية بالمنطقة الشرقية بتنسيق من مركز العمليات ومشروع الأضاحي.
واطلع "الغانمي" على تجربة الجمعية في نجاح تجربة الاستثمار الاجتماعي؛ إذ حققت الجمعية من خلال شراكات الاستثمار الاجتماعي نموًا ماليًا وتنمويًا انعكس على جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.
من جانبه، شكر الدكتور يوسف بن عمر الراشد أمين عام جمعية البر بالمنطقة الشرقية "الغانمي" على زيارته للجمعية، قائلًا: إن ذلك يمثل حرص الوزارة على متابعة عمل الجمعيات عن قرب، والاطلاع على المستجدات التنموية في عملها التي تحقق رؤية المملكة الطموحة 2030 وهو ما يؤكد حرص قيادات المملكة على متابعة تحقيق الرؤية التنموية في جميع قطاعات الدولة أيدها الله.
وأكد "الراشد" خلال الزيارة حرص الجمعية على تحقيق التنمية وتفعيل برامج وشراكات الاستثمار الاجتماعي، موضحًا أن الجمعية حققت العام الماضي من خلال شراكات الاستثمار الاجتماعي نموًا في الإيرادات قدره (126.420.000) ريال أي بزيادة (97.207.000) ريال عن عام 2021، وبلغت نسبة ترشيد الأجور (38%) عن العام الذي سبقه بنقل (222) موظفًا وموظفةً عبر التوطين من خلال الاستثمار الاجتماعي، إضافة إلى شراكات الإسكان التنموي التي بلغت قيمتها (100.390.000) ريال، مشيرًا إلى أن العائد من الشراكة الصحية مع جمعية (كنف) لصالح أبناء الجمعية من الأيتام حوالي (850.000) ريال استفاد منها (633) يتيمًا ويتيمةً.
وأوضح "الراشد" أن النمو المالي للجمعية انعكس على زيادة الدعم؛ حيث بلغ إجمالي مصروفات دعم البرامج والأنشطة (217.707.000) ريال بنسبة نمو قدرها (77%)، وقد انعكس ذلك على أعداد الأسر المستفيدة؛ حيث بلغت هذا العام (19.922) أسرة بزيادة (222) أسرة عن العام الماضي، وفي مجال رعاية الأيتام بلغ عدد الذين تمت كفالتهم (714) يتيمًا تقدم لهم الكفالة النقدية وبرامج الدعم التعليمي، ورفع المستوى الدراسي التي استفاد منها (51) يتيمًا من خلال إطلاق أكاديمية بنيان لتعليم الأيتام.
وأكد أهمية دور الشراكات مع القطاع الخاص وكافة قطاعات الدولة في تحقيق النمو المالي للجمعية وخدمة الأسر المستفيدة، موضحًا أنه تم تخصيص 4000 وحدة سكنية للأسر الأشد حاجة بقيمة مليار و300 مليون ريال بموجب الشراكة التي وقّعتها الجمعية مع وزارة الشؤون البلدية والإسكان.
وأضاف "الراشد" أن هناك 7 جمعيات شريكة بالمنطقة استفادت من الوحدات السكنية بموجب هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أن عدد الأسر المستفيدة من الإسكان التنموي للعام الماضي بلغ (795) أسرة، كما بلغت تكلفة الوحدات السكنية التي تم تسليمها لمستحقيها (100.390.000) ريال؛ فيما تم تأثيثها بتكلفة قدرها (2.112.640) ريالًا.
وكشف "الراشد" عن أن الجمعية قدمت في مجال التنمية المستدامة قروضًا تنموية حسنة عبر صندوق أجدى التنموي، وبَلَغت قيمة المحفظة التراكمية لصندوق إقراض الأسر (20.500.000) ريال، بينما بلغ عدد المستفيدين من الصندوق (2443)، قُدم لهم عام 2022م (695) قرضًا بلغت قيمتها (8.805.000)، فيما بَلغت نسبة السداد للقروض (99.4%).
وأضاف "الراشد" أن العائد من الشراكات التعليمية للجمعية بلغ أكثر من(12.161.198) ريالًا استفاد منها (849) طالبًا وطالبة.
وأوضح أن هناك أكثر من (700) منحة دراسية وحرفية منها (70) منحةً جامعية بواقع 770 منحة جامعية وفنية، فيما بَلغ عدد الذين استفادوا من برنامج التوظيف (319) شابًا وفتاة، وعدد المستفيدين من برامج التدريب المنتهي بالتوظيف (523) متدربًا ومتدربةً منهم (263) من جمعيات شريكة في المنطقة.
وأشار للنتائج التنموية لبرنامج زكاة الفطر الموحد هذا العام الذي وزّع 418648 "فطرة" على الأسر الأشد احتياجًا بالمنطقة الشرقية استفاد منها 65.096 فردًا و13442 أسرة بالمنطقة، بمشاركة 37 جمعية خيرية، و133 مركزًا تجاريًّا ساهموا في استلام وتوزيع الزكاة.