
نجحت التوعية المكثفة التي توجهها "وزارة الصحة" عبر كل وسائل الإعلام عن خطورة فيروس كورونا المُستجد، حيث اتضح ذلك على معرفة الأبناء الطلاب عن ذلك الفيروس، والذين قدموا لمحات تعريفية عنه أثبتت متابعتهم وإطلاعهم على سيرته منذُ أن بدأ ظهوره.
ودخل الكثير من الطُلاب في نقاشات مع الأطباء كذلك المهتمين بذلك من الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف، حيث يتساءلون ويسألون عن أدق الأمور حول ذلك الفيروس ومدى خطورته، وسبل الوقاية منه.
جاء ذلك من خلال محاضرة توعوية تابعتها "سبق" عن فيروس كورونا المُستجد، ألقاها الدكتور متوكل عطا علي، رافقه فيها، عبدالهادي الثقفي، كمشاركة فاعلة من إدارة مكافحة الأمراض المعدية بصحة الطائف، على طلاب ابتدائية الملك فيصل، بحضور قائد المدرسة زامل بن سعد العتيبي، ومشرف القيادة المدرسية عزيز معوض القثامي، وبتنسيق من المرشد الصحي سلطان البراق.
ويتوقع أن تتنقل مثل هذا المحاضرات التوعوية على بقية المدارس التعليمية لتحقيق الفائدة المرجوة منها، في ظل التعاون المسبق بين إدارتي التعليم والصحة بالمحافظة.
وكانت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف ممثلة في إدارة الشؤون الصحية المدرسية قد أطلقت أخيرًا خطتها للتوعية بفيروس كورونا المستجد تحت شعار (الطائف مدينة صحية)، بحيث تستهدف جميع الإدارات الداخلية ذات العلاقة والمدارس والجهات الخارجية المشاركة لتوعية ما يزيد على 290 ألفًا من منسوبيها من معلمين ومعلمات وطلاب وطالبات ومشرفين ومشرفات وإداريين وإداريات، من خلال مؤشرات إنجاز وأساليب متعددة في المتابعة والتقييم.
وأكد المدير العام للتعليم بالطائف طلال بن مبارك اللهيبي لجميع الإدارات ومكاتب التعليم والمدارس بتنفيذ الخطة ، والتي تهدف إلى إصحاح البيئة المدرسية وتعزيزها وجعلها بيئة صحية آمنة، والحد من انتشار الأمراض المعدية ووقاية منسوبي ومنسوبات المدارس منها، ونشر المفاهيم والمعارف الصحية السليمة في المدارس والمجتمع، وبناء الاتجاهات الصحية السليمة، بالإضافة إلى ترسيخ السلوك الصحي السليم وتغيير السلوك الخاطئ، وتحسين الصحة على مستوى الفرد والمجتمع، وخفض معدلات حدوث الأمراض وانتشارها.
وتضمنت الخطة التعريف بالمرض ومدى انتشاره وطرق انتقال العدوى، وأيضًا فترة حضانة المرض في جسم الإنسان، والأعراض المصاحبة له ومضاعفاته، والأساليب المتبعة في الوقاية منه، في حين سيكون هناك برنامج زمني في التنسيق بين الجهات الداخلية والخارجية من أجل عملية التنفيذ، بالإضافة إلى تشكيل لجان في جميع المدارس والروضات وأندية الحي، بتطبيق جميع الإرشادات والتعليمات في الخطة، لتحقيق مؤشرات الإنجاز في تقارير الزيارة للمشرفين والمشرفات للمدارس، منها تحقيق الأهداف وزيادة الوعي وتوفر العيادات الصحية وانعدام الإصابات وتحسن البيئة المدرسية وتغطية جميع المدارس بالزيارات وعدد الفعاليات التي تم تنفيذها.