دشن المدير العام للتعليم بمكة المكرمة عبدالله بن سعد الغنام، اليوم الأربعاء، بفندق هوليدان؛ لقاء ملاك المدارس الأهلية والعالمية، تحت عنوان "الاستثمار في التعليم الخاص.. رؤى وتطلعات"، بتنظيم من الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة، ممثلة في مكتب التعليم الخاص.
جاء ذلك بحضور رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي والتدريب بالغرف التجارية عبدالعزيز بن فوزان الفهد، وبمشاركة: إدارة الاستثمار بأمانة العاصمة المقدسة، وإدارة السلامة بالدفاع المدني، والمركز السعودي للأعمال، وإدارة التعليم بمكة المكرمة، ولجنة التعليم الأهلي بالغرفة التجارية.
ورحب المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة عبدالله بن سعد الغنام، بالضيوف الكرام من ملاك المدارس الأهلية والعالمية، بالعاصمة المقدسة مهبط الوحي ومنبع الرسالة.
وقال: إن ملتقى "الاستثمار في التعليم الخاص.. رؤى وتطلعات" يأتي ضمن استراتيجية وزارة التعليم، ممثلةً في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة؛ لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وأضاف "الغنام": أن التعليم يُعدُّ أحد أهم مستهدفات تلك الرؤية، والتي يشرف عليها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
ولفت إلى أنّ التعليم قلب هذه الرؤية؛ إدراكًا لأهمية التعليم والاستثمار فيه؛ كونه يعنى بالمقام الأول بالإنسان الذي هو رأس المال الحقيقي، وبه يتحقّق العائد من التنمية الاقتصادية، بل هو المؤثر الحقيقي فيها.
وتابع: يأتي هذا اللقاء بمتابعة من قبل أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز؛ عرفانًا منهما بأن التعليم والاستثمار شريكان أساسيان في تحقيق مستهدفات الرؤية، فيما يخصّ التعليم، ويترجم دعم القيادة الرشيدة غير المحدود لهذا القطاع.
وقال "الغنام": إن هذا ما نلحظه في مملكتنا الغالية وفي منطقة مكة المكرمة التي هي جزء من هذا الوطن المعطاء، موضحًا أن وزارة التعليم بقيادة الوزير ومتابعة من الوكلاء، وخصوصًا وكالة التعليم الأهلي؛ أولت جلَّ اهتمامها للتعليم الخاص عبر حزمة من القرارات ذات الصلة التي تدعم المستثمرين والمستثمرات في هذا القطاع المهم والاستراتيجي، وهذا الدعم يتوافق مع التوجهات.
وواصل قائلًا: "إن هذا الدعم وهذه القرارات جاءت سواءً فيما يخص المباني والاستفادة منها من أراض غير مستخدمة من الوزارة، أو ما يتعلق بتحسين البيئة التعليمية أو ما يتعلق بالجوانب التقنية والإدارية والمنصات التعليمية.
وأيضًا ساعات الدوام الرسمي وتمكين المدارس الأهلية من استثمار مبانيها خارج وقت الدوام، أو ما يتعلّق بالهيكل التنظيمي داخل المدارس وإعطائها مزيدًا من الصلاحيات، أو تحديد التقويم الدراسي وتنظيم عمليات الإشراف واختيار القيادات، كل ذلك في سبيل دعم الاستثمار، وتمكين المدارس في القطاع الخاص من تأدية أدوارها بشكل إبداعي.
وحتى يسهل استقطاب الكفاءات وتتم الاستفادة من البرامج والنظم التي تساعد في تحسين المخرجات، وتقديم الخدمة المتميزة لطلابنا وطالباتنا، وتقديم تعليم يليق بهذا الوطن الغالي".
وأشار "الغنام" إلى أن إدارة تعليم مكة ستعمل مع شركائها في الإدارات الحكومية والقطاعات الأهلية بالعاصمة المقدسة جنبًا إلى جنب، سواء في أمانة العاصمة المقدسة أو إدارة الدفاع المدني، والموارد البشرية، ووزارة التجارة، واللجنة الوطنية لقطاع التعليم الأهلي؛ لتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم في عملكم والرفع بمقترحاتكم ورؤاكم، وستكون محلّ فخرنا وأنتم شركاء النجاح، مقدّمًا جزيل شكره للحضور الكريم، سائلًا الله عز وجل أن يكلّل هذا اللقاء بالتوفيق والسداد.
وأكّد أن اللقاء يهدف إلى تعزيز الاستثمار في التعليم الخاص بمكة المكرمة وتحفيز المستثمرين، وتذليل الصعوبات التي تواجههم في هذا المجال بالعاصمة المقدسة.
وأيضًا جذب مستثمرين متميزين في مجال التعليم الخاص للاستثمار بمكة المكرمة، وبناء جسور التواصل بين الإدارة العامة للتعليم في المنطقة وهؤلاء المستثمرين، مع إبراز جهود وزارة التعليم في مجال التعليم الخاص والتوجهات المستقبلية، وتسليط الضوء على أدوار الجهات المساندة لوزارة التعليم للمستثمرين في مجال التعليم الخاص.
وخلال اللقاء انطلقت ندوة "الاستثمار في التعليم الخاص.. رؤى وتطلعات"، بمشاركة: المهندس حسام القرشي بالإدارة العامة للاستثمار بأمانة العاصمة المقدسة، والعقيد المهندس فواز الزايدي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، ومهند الشبيلي بالمركز السعودي للأعمال، والمهندس عماد الحربي بإدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة، فيما أدار الندوةَ مديرُ إدارة الاستثمار والشراكات "د. منيف المطرفي".
كما كرم المدير العام في ختام اللقاء: المشرف العام على وكالة الوزارة للتعليم العام الأهلي "د. عواطف الحارثي"، وباقي المشاركين بالندوة.
