تشارك الأمانةُ العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، اليوم السبت، المجتمعَ الدولي، الاحتفالَ باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 أغسطس كل عام.
يأتي ذلك في إطار اهتمامها بتقدير العاملين المتميزين في المجال الإنساني من مُسعفين ومتطوعين، واستذكار العقبات والتحديات غير المسبوقة التي يواجهونها أثناء أداء مهامهم الإغاثية والإسعافية، وأثناء محاولاتهم للوصول إلى المتضررين من الكوارث والأزمات الإنسانية.
وقال أمين عام المنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري، لـ"سبق": إن هذه التظاهرة الدولية تأتي تأكيدًا على أن الإنسانية هي جزء لا يتجزّأ من عادات وتقاليد، ولا تتجزّأ من الأخلاق التي حثّت عليها الديانات السماوية، في وقت يتزايد فيه حجم التحدّيات التي تواجه العمل الإنساني؛ ومنها زيادة عدد اللاجئين والنازحين والمشرّدين، واتساع نطاق الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، وتراجع مستويات المعيشة في عدد من الدول.
وأضاف "التويجري": أن ذلك يحتّم تبادل الدروس المستفادة في دعم العمل الإنساني القائم على المبادئ الأساسية للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وإطلاق مبادرات تعزّز الاستجابة الإنسانية وتدعم التنمية المستدامة، والعمل على تفعيل دور الدبلوماسية الوقائية في وضع حدّ للصراعات المسلّحة، ونشر التوعية بأهمية العمل الإنساني في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية، وإعانة الذين يصعب عليهم تلبية المتطلبات الحياتية.
يُذكر أن تاريخ 19 أغسطس قد خصّص من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني؛ تخليدًا لذكرى من قضوا في الهجوم الذي وقع في 19 أغسطس 2003 على فندق في العاصمة العراقية بغداد؛ ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا بمن فيهم كبير موظفي الشؤون الإنسانية في العراق، سيرجيو فييرا دي ميللو. وبعد ذلك في عام 2009 أضفت الجمعية العامة للأمم المتحدة الطابع الرسمي على هذه الذكرى.