أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله الجديع، أن البيان الختامي لمؤتمر آسيان الثاني "خير أمة" هو بمثابة خريطة الطريق التي رسمتها المملكة لمسلمي آسيان للتمسك بدين الوسطية والاعتدال، وتعزيز مبدأ التعايش بين الأديان، مبينًا أن السعودية كثفت حضورها المحلي والدولي في هذه المؤتمرات التي تقطع الطريق على كل من يحاول استغلال الإسلام لأهداف حزبية وسياسية.
جاء ذلك في تصريح صحفي لـ"سبق" تزامنًا مع ختام مؤتمر آسيان الثاني الذي اختتم أعماله يوم أمس في مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا، برعاية وحضور دولة نائب رئيس الجمهورية الإندونيسي البروفيسور معروف أمين، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وبمشاركة 130 من النخب الإسلامية وممثلي الأديان من دول آسيان.
ونوه "الجديع" بتفاعل المشاركين في المؤتمر من دول آسيان والأطروحات العلمية المتميزة لهم في الجلسات والتي اتسمت بالتوافق والتكامل في التشديد على العمل المشترك لنشر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب، مضيفًا أن هذه الجهود في خدمة الإسلام والمسلمين وجمع الكلمة وتوحيدها ستسجل لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظهما الله ــ وتعد دعمًا متواصلاً تقدمه المملكة للمسلمين وغيرهم انطلاقًا من رسالتها وريادتها.
وبيّن "الجديع" أن البيان الختامي للمؤتمر أكد أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لبيان منهج الوسطية والاعتدال، والفهم الصحيح للخطاب الديني، وكشف الشبهات وإيضاح الحقائق التي تبين كمال الإسلام ووسطيته ورحمته وبُعده عن الغلو والتطرف، إلى جانب تكثيف الدراسات والأبحاث التي تخدم ذلك، وتكثيف الجهود لمحاصرة التطرف والتحزب بكل صوره وأشكاله.
وأشاد الدكتور الجديع بجهود وزارة الشؤون الإسلامية بمتابعة معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الذي يعمل وبتفانٍ لتحقيق توجيهات القيادة الرشيدة في كل ما يتصل بخدمة العمل الإسلامي بمختلف مجالاته، مثمنًا جهود الملحقية الدينية بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا بتوفير كل الإمكانات للمشاركين.
وفي ختام تصريحه رفع الشكر والثناء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على دعمهما ورعايتهما لمثل هذه المؤتمرات التي تسعى إلى خدمة الإسلام ونشر مبادئه وقيمه، سائلاً الله أن يوفق بلادنا وولاة أمورنا وبلاد المسلمين لكل ما فيه الخير.