تنطلق صباح اليوم الخميس السادس عشر من شوال جلسات الملتقى السابع عشر لنادي الوراثة الطبي بمنطقة مكة المكرمة والتي يستضيفها مستشفى قوى الأمن بالعاصمة المقدسة وتنظمها الإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة بوزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية السعودية للطب الوراثي وقسم الوراثة بكلية الطب بجامعة أم القرى.
يشارك في الملتقى نخبة من المتحدثين المحليين والدوليين من بريطانيا والبرازيل وحضور المهتمين من الاستشاريين الصحيين والأطباء والمختصين في الطب الوراثي والأمراض الاستقلابية من وزارة الصحة ومستشفى الحرس الوطني والمستشفى العسكري ومستشفى الملك فيصل التخصصي، جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة أم القرى، ومستشفيات وزارة الصحة بالعاصمة المقدسة وجدة، ومستشفى برمنجهام ببريطانيا.
أكد ذلك المتحدث باسم الجمعية السعودية للطب الوراثي، البروفيسور زهير بن عبدالله رهبيني، مشيراً إلى أن الملتقى الذي يستمر يوماً واحداً حضورياً بمقر القاعة الرئيسة بمستشفى قوى الأمن وعن بعد عبر الزوم، يشمل قرابة 19 جلسة علمية وورشة عمل بواقع 12 ساعة معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. مشيراً إلى أن مثل هذا الملتقى يعد فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والطرق الحديثة في تشخيص وعلاج الأمراض الوراثية وتوعية الكادر الطبي الذي يعنى برعاية مرضى الأمراض الوراثية.
من جهتها، ثمنت الدكتورة أمل بنت محمد الهاشم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للطب الوراثي استضافة مستشفى قوى الأمن لهذا الملتقى الهام، وجهود الإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة بوزارة الصحة، وأكدت أهمية مثل هذه الشراكات في الوقت الذي تتزايد به الأمراض الوراثية على مستوى المملكة وحاجة المجتمع إلى التوعية المستمرة والارشاد الوراثي المكثف للأسر على مستوى مناطق المملكة.
وبما يواكب التطلعات الصحية للرؤية 2030 نحو تكثيف جهود التعاون المشترك للتوعية بخطورة الأمراض الوراثية وكيفية الوقاية منها.
وفي ذات السياق، أوضح رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور ضياء عرفة، استشاري الأمراض الوراثية والاستقلابية، مدير مركز الوراثة الطبي بمكة المكرمة، أن هذا الملتقى يعتبر أحد أهم الملتقيات العلمية والمتخصصة التي تجمع الأطباء والمختصين في مجال الطب الوراثي على مستوى المملكة وخارجها.
ويهدف الملتقى إلى تلاقح الجهود والأفكار مع المختصين من خلال العديد من الورش والجلسات التي تستعرض: تشخيص أمراض الترسبات الوراثية، تشخيص عدد من حالات الأطفال الذين يعانون من الأمراض الوراثية والإعاقات الذهنية، والتطور الوراثي في العصر الحديث، والبرامج النوعية الوقائية التي من شأنها منع تكرار الأمراض الوراثية بالمجتمع السعودي.
ويُضاف إلى ذلك نبذة عن أمراض الاعتلال الخاصة بعضيات الطاقة والميتكوندريا، واستعراض الحالات الوراثية النادرة ومناقشتها علمياً كأمراض الروماتيزم وتشوهات الهيكل العظمي، ودور العلاج الجيني، وتشخيص أمراض التوحد، وتحديات التشخيص الوراثي لعدد من الحالات التي تعاني من تشوهات خُلقية.
كما يشهد المؤتمر عدداً من ورش العمل التثقيفية للكادر الطبي كورشة كيفية مساعدة الفريق الطبي الأمراض الاستقلابية الحرجة وقت التنويم، وعلاج ارتفاع الأمونيا وتشخيصها، والتحاليل الجينية والوراثية، التغذية الاستقلابية وكيفية كتابة الوصفات ومقابلة المرضى، وتفاعلات السكاكر، والحميات الغذائية للمرضى، وآخر ما توصل له الطب الحديث في تشخيص الأمراض الوراثية عند الأجنة وقبل الولادة، بالإضافة إلى الفحص المبكر للأمراض الوراثية وأهمية تفعيل فحص ما قبل الزواج للوقاية من تكرار حدوث الأمراض الوراثية في المجتمع.
وكشف "عرفة" أن الورشة ستواصل تعزيز فرص التعاون المشترك مع مستشفى برمنجهام ببريطانيا الذي يشارك للمرة الثانية في مجال بناء القدرات البحثية، وتبادل المعلومات الطبية، وتعزيز العمل الصحي لخدمة الطب الوراثي. كما رصد الملتقى جوائز لأول ثلاثة فائزين في مسابقة أفضل ورقة لتقديم محتوى علمي وطبي، يعكس جهود الباحثين والطلاب في مجال الطب الوراثي.
يذكر أن الملتقى يستقبل الراغبين في التسجيل من خلال الرابط:
https://hcctl.com/products/The-17th-Western-Genetic-Club-Symposium