في الوقت الذي يمر فيه الشرق الأوسط بفترة اضطرابات وعدم الاستقرار، يصبح جلياً للمراقب حقيقة أن الولايات المتحدة هي الشريك الأفضل والمستدام للشرق الأوسط.
فمن خلال الرؤية المشتركة والالتزام الراسخ تجاه شركائها في المنطقة، تعمل الولايات المتحدة على دعم الأمن والاستقرار في مواجهة التحديات والقوى الخبيثة التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتدمير مستقبلها.
تؤكد الولايات المتحدة على أهمية التعاون والعمل الجماعي بين الشركاء، لأن توحيد القوى هو ما يضمن القدرة على حماية مصالح المنطقة وردع أي تهديدات تسعى إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
أكبر دليل على فاعلية التعاون والشراكة الناجحة مع الولايات المتحدة هي عملية حارس الرخاء. حيث استفاد الأسطول الخامس الأمريكي من علاقاته مع الشركاء التي استمرت لعقود، في جمع أكثر من 20 دولة من أجل حماية الشحن عبر مضيق باب المندب، فلا يمكن لأي دولة أخرى أن تحصل على استجابة دولية بهذه السرعة، لولا الثقة والتعاون المستدام بين الولايات المتحدة والشركاء.
تقوم الولايات المتحدة بإطلاق العديد من المبادرات في الشرق الأوسط، تتنوع بين التدريبات العسكرية المشتركة بهدف تبادل الخبرات، والاجتماعات الدورية مع قادة الدفاع في الشرق الأوسط. كما تعتبر الولايات المتحدة رائدة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وتقوم بنشر أصول ومعدات متقدمة في جميع أنحاء المنطقة لدعم الدول الشركاء. هذا يشمل مجموعة حاملة الطائرات الضاربة 3 التي تضم حاملة الطائرات العملاقة من فئة نيمتز (يو إس إس أبراهام لينكولن)، وجناح حاملة الطائرات 9 والطراد الصاروخي الموجه (يو إس إس موبايل باي) ومدمرة الصواريخ الموجهة التابعة لمدمرة (سكوادرون 21). من بين المعدات التابعة للمدمرة (سكوادرون 21) كلٌ من مدمرات الصواريخ الموجهة (يو إس إس أوكين) و(يو إس إس مايكل مورفي) من فئة أرلي بيرك. وتشمل مجموعة حاملة الطائرات الضاربة 9 (إم إتش-60 إس سي هوك) و(إم إتش-60 آر سي هوك) و(إف/إيه-18 إي إف سوبر هورنت) و(إي إيه-18جي جرولير) و(إف-35 سي لايتنينغ الثانية) و(إي-2 دي هوك آي).
التعاون المستدام مع الولايات المتحدة سيدعم التنمية في المنطقة وسيساعد في تحقيق رؤية وآمال الشركاء. تعمل الولايات المتحدة على تحقيق هدف مشترك من خلال التوافق مع طموحات الشركاء، وهو مستقبل مشرق للشرق الأوسط، متحرر من القوى الخبيثة التي تسعى إلى سحب المنطقة إلى ماضٍ مظلم مليء بالعنف والفوضى.