في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، نظّمت الجمعية السعودية للفصام "احتواء" حفل تخرّج نوعي لعدد من مستفيديها من مختلف برامجها التعليمية والتأهيلية، التي شملت برامج البكالوريوس والدبلوم، وذلك بحضور واسع من الشخصيات الاجتماعية والمهتمين بالشأن الصحي والنفسي، إضافة إلى أسر الخريجين.
انطلقت فعاليات الحفل بالسلام الملكي، تلاه تلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم قُدّمت كلمة ترحيبية أشادت بالجهود التي تبذلها الجمعية في تمكين المستفيدين من خلال التعليم والتأهيل والدعم النفسي والاجتماعي.
وألقى سعادة نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، الأستاذ عبدالعزيز الحسين، كلمة رحّب فيها بالحضور، وعبّر عن فخره بما تحققه الجمعية من منجزات، داعيًا الجميع إلى المساهمة في دعمها من خلال الاشتراك في العضوية والتعريف بخدماتها وإيصال رسالتها.
عقب ذلك، شهد الحفل المسيرة الاحتفالية للخريجين والخريجات، الذين اعتلوا منصة التكريم بكل ثقة واعتزاز، وشاركوا بكلمات قصيرة تحدّثوا فيها عن تجاربهم الشخصية، وكيف شكّلت برامج الجمعية نقطة تحول في مسيرتهم التعليمية والعملية، وسط تفاعل وتأثر واضح من الحضور. وكانت كلماتهم تجسيدًا حيًا لأثر “احتواء” المستدام، بوصفها منصة للتمكين وبناء القدرات لا تقتصر على الجانب التعليمي فقط.
وتوالت فقرات الحفل بتكريم الخريجين من قِبل سمو رئيس مجلس الإدارة الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود، بحضور ومشاركة أعضاء المجلس والرئيس التنفيذي للجمعية، حيث تم تسليم الخريجين دروع التخرّج والهدايا، والتقاط صور تذكارية برفقة أسرهم، في لحظات اختلط فيها الفرح بالفخر والامتنان.
وفي ختام الحفل، التُقطت الصورة التذكارية الجماعية التي جمعت الخريجين وأسرهم الكريمة مع ضيوف الشرف وطاقم الجمعية، توثيقًا ليوم استثنائي في ذاكرة الجميع.
وقد عبّر الحضور عن إعجابهم بما لمسوه من جودة التنظيم وعمق الأثر الإنساني والاجتماعي لبرامج الجمعية، مؤكدين أن ما تقوم به "احتواء" يُعد أنموذجًا وطنيًا يُحتذى به في تمكين المصابين بالفصام وتعزيز اندماجهم في المجتمع كأفراد منتجين ومستقلين.
يُذكر أن الجمعية السعودية للفصام "احتواء" تسعى منذ تأسيسها إلى تقديم خدمات متكاملة للمستفيدين، تشمل الدعم النفسي، والتأهيل المهني، والإرشاد الأسري، والتمكين الأكاديمي، وذلك في إطار من الشراكة المجتمعية والنهج العلمي المتخصص.