أكملت جمعية عيوني الصحية استعداداتها لإطلاق خطتها الإستراتيجية الأولى (2024ـ 2028م) وذلك في حفل رسمي يُقام في مطلع شهر يونيو من عام 2024، تأتي هذه الخطوة بعد مرور ثلاث سنوات فقط على تأسيس الجمعية، لتُمثل علامة فارقة في مسيرتها نحو التميز والمؤسسية.
وقد تم إعداد الخطة الاستراتيجية الأولى لجمعية عيوني الصحية بالتعاون مع شركة أحلام للاستشارات والأبحاث، وهي شركة متخصصة في مجال التخطيط الاستراتيجي، كما شارك في إعدادها مجلس إدارة الجمعية والفريق التنفيذي، وذلك لضمان انسجامها مع رؤية الجمعية ورسالتها وقيمها.
وقال رئيس مجلس الإدارة الدكتورعبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم إن الجمعية على الرغم من حداثة تأسيسها إلا أنها خطت خطوات كبيرة نحو التميز والمؤسسية سواء أكان ذلك على مستوى تقديم الخدمة أو تعزيز علاقاتها مع أصحاب المصلحة مما أعطاها مصداقية وقبولاً لدى الجهات الرسمية ومجتمع رجال الأعمال والشركاء في القطاع الحكومي والأهلي ومزودي الخدمات الصحية.
وأشار إلى أن الجمعية تأمل في خطتها الاستراتيجية الأولى أن تعزز الجمعية من مكانتها التخصصية والريادية، واستشراف المستقبل بهذه الخطة الطموحة التي ستُسهم في التنمية وتطوير القوى البشرية والتركيز على التعلم والبحث العلمي، والاستفادة كذلك من التجارب المحلية والعالمية الناجحة لتطوير الكادر البشري في القطاع غير الربحي.
ومن جانب آخر قال نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور سلمان بن عبد الله المطيري: إن المتغيرات التي يشهدها العالم اليوم تحتاج إلى خطط ومبادرات لمواجهة التحديات واستشراف المستقبل بصورة واقعية تكون أقرب للمأمول، مشيرًا إلى أن الجمعية عملت على بناء خطتها الاستراتيجية الأولى لمواكبة التغيرات المجتمعية والصحية وفق المنهجيات الحديثة لمشروعات التطوير الاستراتيجي، مع دراسة أفضل الممارسات في بناء وتطوير الاستراتيجيات، بحيث تحدث التغيير المطلوب لدى المستفيدين وتحقق توقعاتهم، وتضمن مشاركتهم في تقييم الخدمات المقدمة لهم، وتنمية القدرات المؤسسية التي تتطلبها الخطة.
كما تعتمد الخطة على رؤية المملكة 2030 والمستهدفات المطلوب تحقيقها من القطاع غير الربحي من خلال عمل الجمعية مثل: التطوع وجودة الحياة الصحية والتنمية المجتمعية، بالإضافة إلى مستهدفات المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، ومستهدفات الرؤية في وزارة الصحة، ومواءمة أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومع أهداف منظمة الصحة العالمية، والتركيز كذلك على تحقيق الاستدامة الشاملة خصوصًا على المحورين الأساسيين استدامة الأنشطة واستدامة التشغيل، والاهتمام بالابتكار لمواجهة تحديات عدم تحقيق رؤيتها.
ومن جانب آخر عبّر المدير التنفيذي صالح العطيفي عن بالغ سروره لما وصلت إليه الجمعية من تطور ملحوظ خلال سنوات عمرها القصير، مشيدًا بالدعم اللامحدود الذي يقدمه مجلس الإدارة وتوجيهاته التي أسهمت في تجاوز العديد من التحديات.
كما أشاد بموظفي الإدارة وقال: إنهم بحقٍ أبطال حيث قدموا بخبراتهم وتفانيهم وإخلاصهم للعمل العديد من المنجزات التي وضعت الجمعية في الريادة، كما أشاد بالمحسنين والمؤسسات الحكومية والأهلية والمانحة على دعمها للجمعية.
وأكد "العطيفي" أن عيوني في استراتيجيتها الأولى والتي تم الانتهاء منها ستحقق ـ بإذن الله ـ إنجازات ونتائج مستدامة ذات أثر مجتمعي أعمق يعزز من مكانتها كجمعية صحية متخصصة في مجال العيون، لافتًا إلى أن الجمعية تمكنت خلال ستة أشهر من التحليل وبناء التوجهات والأهداف الاستراتيجية لعيوني ومؤشرات أدائها، بذل فيها فريق العمل ومجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وشركة ولادة أحلام للاستشارات والبحوث جهدًا كبيرًا من خلال 10 ورش عمل واجتماعات معمقة من أصحاب المصلحة تجاوز عدد ساعاتها 60 ساعة تم فيها تحليل البيانات والتقارير للأعوام السابقة وإجراء استطلاعات الرأي، وإجراء مقارنات محلية ودولية بهدف الاستفادة من تجاربهم وإسقاطها على واقع الجمعية بما يتوافق مع السياق المجتمعي لبلادنا الغالية.
وفي ختام تصريحه، شكر "العطيفي" كل من أسهم وشارك في إعداد الخطة حتى اكتمال بنائها، وخص بالشكر رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالرحمن السويلم ونائبه الدكتور سلمان المطيري وأعضاء المجلس والممثلين عن الجمعية العمومية، وأصحاب المصلحة وشركة ولادة أحلام للاستشارات والأبحاث، ولم ينس أن يقدم شكره لموظفي الجمعية وعملهم الدؤوب من أجل إنجاز هذا العمل الكبير.