اختتمت جمعية التعليم التقني للتأهيل والتدريب "تكاد"، برنامجها التدريبي "الإسناد الحكومي"، بالشراكة مع أوقاف "نورة الملاحي"؛ حيث تناولت العلاقات التعاقدية المسندة للقطاع غير الربحي في تشغيل الخدمات الموجهة للمجتمع، كما تطرقت إلى مراحلها في عدد من قارات العالم.
وقدّم المدرب "هشام الغامدي" ورشة العمل حضوريًّا بمدينة "الرياض" على مدى 3 أيام؛ حيث تناول خلالها مفهوم "الإسناد الحكومي"، وكذلك أشكال العلاقات الحكومية غير الربحية، بالإضافة لفوائد وعوائد التعاقدات الحكومية، وما قد يواجهها من تحديات وعوائد.
واستعرض المدرب "الغامدي"، أبرز الحلول التمويلية للمنظمات غير الربحية، كمنتجات بنك التنمية الاجتماعية، وكذلك محفظة الضمان التابعة للهيئة العامة للأوقاف بالتعاون مع برنامج كفالة، وكذلك صناديق التنمية المتعددة، وبنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والبنك الإسلامي للتنمية.
وتَطرق في ورشة العمل عن أبرز المخاطر الشائعة في الشراكات بين القطاع الحكومي وغير الربحي، والتي في مقدمتها عدم التوافق بين المنشأتين، أو الفشل في التواصل بفعالية والتوقعات المتضاربة بينهم، وكذلك عدم الرغبة في إيجاد حلول مناسبة تسرع من وتيرة العمل وتعالج الخلل.
كما شاركه المدرب "حاتم المكرمي" الحديث عن أهمية مشاركة الجمعيات في منصة "تنافس" لإدارة مشتريات القطاع غير الربحي على غرار منصة اعتماد؛ حيث تستهدف القطاع غير الربحي للربط بين الجهات والموردين لتلبية احتياجات القطاع من المشتريات، وغيرها من الاختصاصات.
من جانبه قال المدير التنفيذي لجمعية التعليم التقني للتأهيل والتدريب تكاد "مروة الرميح": نؤمن بأن التقنية مطلب عصري وأداة قوية لتحقيق ورفع جودة المهارات والمعرفة، لنمكن من تعزيز العمل والتأثير في المجتمع لا سيما في المجال التقني.
وأضافت: على الرغم من كون الجمعية لم يتجاوز عمرها 3 أعوام؛ إلا أنها ساهمت في دفع عجلة التنمية وإثراء المحتوى التوعوي وزيادة الوعي المجتمعي؛ حيث قدمت مبادرات وبرامج نوعية في مجال التقنيات الناشئة، وحظيت بثقة المجتمع؛ حيث تَنافس على مبادراتها أكثر من 9 آلاف مستفيد؛ فيما كانت بلغت الطاقة الاستيعابية 1200 مستفيد.
وختمت "الرميح": نتطلع من خلال استراتيجية الجمعية إلى أن نواصل تقديم البرامج والمبادرات النوعية للوصول إلى جيل تقني ناجح، وأن نحظى بأنواع الدعم الذي يمكّننا من مواصلة رسالتنا لخدمة أبناء وطننا الغالي، ونحقق تطلعات عراب رؤيتنا وملهمنا الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
يشار إلى أن جمعية التعليم التقني للتأهيل والتدريب "تكاد"، مواكبة لرؤية المملكة 2030. وتهدف إلى تنمية وتطوير رأس المال البشري، وتوجيه الكوادر الوطنية نحو مهارات المستقبل المطلوبة في سوق العمل، وتحويل التحديات إلى فرص، وتجهيز جيل المستقبل بأعلى المستويات العلمية والتقنية والاحترافية.