سجّل احتفال جامعة حائل باليوم الوطني الرابع والتسعين، طابعًا خاصًا لدى منسوبي الجامعة من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وإداريين.
وذلك بعد أن قُدّمت خلال الحفل الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب، بمتابعة الدكتور خالد المطيري، وإشراف رئيس الجامعة المكلف الدكتور زيد الشمري، فقرات متنوعة ابتعدت عن التقليدية.
وأسهم في الفعاليات أبناء الجامعة من الطلاب والطالبات بشكل كبير جدًا، الأمر الذي عكس مدى إبداع الطلبة في تنظيم المناسبات الكبيرة، كاليوم الوطني.
وظهرت خلال معرض مصاحب المشاركات الإبداعية لطلبة كليات الجامعة، من معارض الرسم من جهة، والأعمال الفنية الإبداعية من جهة أخرى، واستخدام التقنية والرقمنة من جهة ثالثة، فيما نالت الفعاليات التي أداها الطلبة كالأوبريت والشعر والكلمات الوطنية، استحسان الحضور الذين امتلأت بهم قاعة المسرح.
وأظهرت المشاركات المختلفة التي أسهم فيها الطلبة، مواهبهم من خلال الأعمال التي عكست تراث وتاريخ المملكة.
بينما أشعل الأوبريت والقصائد الشعرية الحماس وحب الوطن وروح الوطنية لدى جميع الحضور، الذين تفاعلوا معها بالتصفيق، ورفع الأعلام بأيديهم في صورة خضراء رُسمت بشكل جميل داخل المسرح.
يُذكر أن جميع الطلبة المشاركين على المسرح وفي المعرض المصاحب، وكذلك الحضور بمن فيهم رئيس الجامعة ومرافقيه، توشحوا بالزي التقليدي، وبوشاح يحمل شعار اليوم الوطني 94؛ ما أكمل اللوحة البشرية والفنية التي عكست تاريخ المملكة وتراثها الغني.
وكان المبنى الذي أُقيمت فيه المناسبة قد تزينت أرجاؤه بالأعلام السعودية، وفي نهاية الحفل، أُقيمت العرضة السعودية التي تعد أحد أهم العروض الشعبية التي تضفي على المناسبات الوطنية طابعًا من الأصالة والتاريخ.
وخلال الحفل، كرّم رئيس الجامعة المكلف الدكتور زيد الشمري، الطلبة الفائزين في المسابقات الوطنية التي نظمتها عمادة شؤون الطلاب، بين جميع طلاب وطالبات الجامعة.
وشهد الحفل تطوع العديد من الطلبة والطالبات بمختلف كليات الجامعة في تنظيم هذه الفعالية الوطنية، والذين أسهموا أيضًا في توزيع الأعلام والهدايا عند مدخل جامعة حائل، بمناسبة اليوم الوطني، على كل طالب أو زائر يدخل الجامعة، والذي بدوره يحصل على علم سعودي صغير محمول باليد، الأمر الذي أسهم بتحويل الجامعة إلى أجواء وطنية حماسية، نشروا من خلالها روح الوطنية والإيجابية في كل كلية.
وفي نهاية الحفل، التقط جميع المشاركين في الحفل صورًا تذكارية مع رئيس الجامعة المكلف.
وقدمت إدارة الأمن والسلامة بإدارة سامي العامر، دورًا كبيرًا ومميزًا؛ لضمان نجاح وترتيب هذه الفعالية الوطنية؛ حيث لم يقتصر دورهم على الحفاظ على الأمن والسلامة، بل تجاوزه إلى التنظيم والإشراف على سير الفعاليات بشكل سلس ومنظم.
وذلك من خلال تنظيم حركة الدخول والخروج من الجامعة؛ ما أسهم في تجنب أي ازدحام وضمان سلاسة حركة المرور، كما أكملت إدارة الطوارئ في الإدارة استعداداتها للتعامل مع الحالات الطارئة.
وأسهمت إدارة التواصل المؤسسي في الجامعة برئاسة سعود البلوي، في إبراز هذا الحدث الوطني الغالي، من خلال تغطيتها للفعاليات لحظة بلحظة، ونشرها على منصات التواصل الاجتماعي الرسمية للجامعة.
فيما أسهمت الإدارة بإنتاج الفيديوهات التوثيقية التي يعرضون فيها أهم لحظات الاحتفال، والمقابلات مع الطلاب والموظفين وهم يعبرون عن فخرهم بالوطن، حيث كانت تنتشر هذه المواد الإبداعية بسرعة وتزيد من تفاعل المجتمع مع المناسبة.
يأتي هذا الاحتفال، إيمانًا من الجامعة بدورها الرئيس الذي يؤكد أهمية هذه المناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية، وجاءت مشاركة الطلبة في كل فقرات الحفل وتنظيمه، إيمانًا من الجامعة بالتأكيد على دور الشباب في بناء مستقبل وطنهم الغالي.