
استضافت ديوانية عبدالمحسن بن صالح الراجحي الأسبوعية رئيس المجلس الاستشاري لجمعية الأيدي الحرفية بمنطقه مكة المكرمة الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر للحديث حول مشاريع الجمعية المستقبلية .
وبدأت فعاليات الديوانية بكلمة للأمير فيصل بن سلطان حول الجمعية التي تسعى لاستدامة العمل الحرفي وتأسيس مشاريع صغيرة من المنازل لحرف: الخياطة، التجميل، الطهي وصناعة الحلويات، صناعة الخزف والفخّار، والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها.
ولفت إلى أن جمعية الأيدي الحرفية تهدف إلى الاستفادة من تمكين الحرفيين والحرفيَّات بتأسيس المشاريع في مجال المهن والحرف والصناعات اليدوية، إِيمَانًا من الطرفين المساهمة في إنشاء وتنمية المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر وتطوير مساهمتها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتقديم تمويل تنموي لها، وتوفير المقومات التي تسمح لها بالنمو والتوسّع، من خلال الجمعية وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص.
وشدد الأمير فيصل بن سلطان على أن الجمعية تسعى حاليًا إلى إقامة شراكات والتوقيع على عدد من اتفاقيات التّعاون ومذكرات التفاهم مع عدد من الجهات الرسمية والأهلية بهدف تنويع الخدمات التي تقدمها الجمعية، وتقديم المزيد من التسهيلات لمبادرتها بتأسيس المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، والوصول إلى خدمة أكبر شريحة ممكنة من المستفيدين من الحرفيين والحرفيَّات بمنطقة مكة المكرمة.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأيدي الحرفية الدكتور مصطفى القرشي أن جمعية الأيدي الحرفية تنقل الصناعة المنزلية إلى الأسواق العالمية وتطلق دورات تأهيلية متخصصة في: "تدريب المدربين"، حيث تأسست في 1430هـ بموافقة وزير العمل والتنمية الاجتماعية بترخيص رقم 452، وهي أول جمعية حرفية خيرية بالمملكة العربية السعودية هدفها الرئيس دعم الحرف اليدوية.
وقال القرشي إن جمعية الأيدي الحرفية استطاعت أن تدرب أكثر من ألف من الحرفيين في السنوات الأربع الماضية، منهم ذوو الإعاقة والصحة النفسية ونحو 405 سيدة من خريجي مشروع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتدريب المرأة على المهن والحرف والصناعات اليدوية بمنطقة مكة المكرمة، حيث أكملن بفضل الله 9 آلاف و754 ساعة تدريب في 9 مسارات مهنية وحرفية وصناعة يدوية منتهية بتأسيس 132 مشروعًا متناهي الصغر من المنازل.
وأفاد القرشي أن الجمعية استكملت تشطيب فرعها في مكة المكرمة لخدمة المجتمع المكي بفضل من الله ثم بدعم سخي من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والشركاء الاستراتيجيين بهيكله تتوافق ورؤية 2030م ورؤية التحول الوطني 2020م والتي تنص على التطوير المستمر والدعم والشراكات نحو تحقيق الاستدامة مما يتطلب منا المزيد من الجهد نحو التطوير لدخول الأسواق العالمية والتوجه نحو الذكاء الاصطناعي وأهميته في المستقبل.
من جهته نوه عبدالمحسن الراجحي بجهود القائمين على جمعية الأيدي الحرفية بمنطقة مكة المكرمة وجهود الحرفيين والحرفيات للوصول بالحرف اليدوية للعالمية، مشددًا أن هذه الطاقات هي التي تصنع المستقبل وتضع الوطن على الخارطة العالمية بحماسهم وطموحاتهم وكفاءتهم.
وشكر الراجحي الأمير فيصل بن سلطان على تشريفه الديوانية والمشاركة في برامجها، منوهًا بالدعم الكبير الذي يوليه أمير منطقة مكة المكرمة لجمعية الأيدي الحرفية الخيرية من أجل أن تؤدي رسالتها في خدمة المجتمع وأفراده من خلال العديد من البرامج والمبادرات والدورات التدريبية في مجال الحرف اليدوية وأهميتها التي طرحها الأمير فيصل بن سلطان والدكتور مصطفى القرشي.