انطلاق الملتقى السادس للجمعية السعودية لمرضى "باركنسون" في الرياض

شهد تدشين أول مجلة عالمية ناطقة باللغة العربية تُعنى بهذا المرض
انطلاق الملتقى السادس للجمعية السعودية لمرضى "باركنسون" في الرياض

انطلقت أعمال الملتقى السنوي السادس للجمعية السعودية لمرضى "باركنسون"، اليوم السبت، في قاعة الملك سلمان للمؤتمرات بالمبنى الرئيسي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس طارق بن عثمان القصبي: إن هذا اللقاء السنوي يسعى للتعريف بالمرض وطرق علاجه، إضافة إلى استعراض مستجدات الأبحاث حوله وتطوراته.

وأضاف أن الجمعية تقدم التوعية للمرضى وعائلاتهم؛ حيث بلغ عدد المستفيدين من خدماتها أكثر من 500 مريض في جميع أنحاء المملكة، والمتمثلة في تقديم أجهزة وأسرة، بالشراكة مع البنك العربي الداعم الرئيسي للجمعية.

ولفت "القصبي"، إلى أن لدى الجمعية مشروعًا بحثيًّا لإيجاد إحصائية دقيقة للمرضى وأماكنهم، موضحًا أن نسبة مرض "باركنسون" في المملكة أقل من النسبة العالمية.

وشهد الملتقى تدشين مجلة "باركنسون"، أول مجلة عالمية ناطقة باللغة العربية تُعنى بهذا المرض.

ومن جانبه، قال كبير الموظفين بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور صالح المفدى: إن المستشفى يعتبر من المراكز المتمكنة في هذا المجال.

وأضاف أنه يضم مركزًا متكاملًا يقدم خدمات تخصصية للمرضى، تعنى بالعلاج الطبيعي واضطرابات الآلام والحركة والعلاجات الأخرى الطبية والجراحية.

كما يوفر أحدث التقنيات في التشخيص والعلاج، وله تعاون مشترك مع جهات أخرى على المستوى الإقليمي والعالمي.

وبيّن أن المستشفى يسعى للتطور في إدارة البحوث؛ للوصول إلى العلاج الكامل لهذه الفئة من المرضى.

إلى ذلك، أكدت استشاري الأعصاب واختصاصي اعتلالات الحركة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتورة سلمى القحطاني، أن مرض "باركنسون" أو ما يعرف سابقًا بـ"الشلل الرعاش"، يعد أحد الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز العصبي المركزي.

وأوضحت الدكتورة "القحطاني"، أن من أسباب هذا المرض الرئيسية ضمور الخلايا المصنعة لمادة الدوبامين بجذع الدماغ وهي من المواد الأساسية للإنسان للتحرك بشكل سلس وطبيعي.

وأشارت إلى أن العمر أحد العوامل التي تزيد من الإصابة، كما أن بعض العوامل الجينية قد تؤدي إلى الإصابة بالمرض، وكذلك التعرض للمبيدات والعوامل الكيميائية، إضافة إلى أن الضربات المتكررة للدماغ قد تزيد نسبة الإصابة بمرض الرعاش.

كما أشارت إلى وجود أعراض غير حركية قد تسبق الحركية بسنوات، تتفاوت ما بين 15 إلى 20 عامًا، أبرزها: التغير في حاسة الشم واضطرابات النوم وأحيانًا القلق والتوتر.

وأضافت أن "الرعشة" كأحد الأعراض قد تكون في الفك أو اللسان، ولها علاقة بالتوتر.

ويشارك في الملتقى السنوي السادس للجمعية السعودية لمرضى "باركنسون"، نخبة من المختصين والاستشاريين السعوديين والعالميين، إضافة إلى المرضى وعائلاتهم والمهتمين.

ويصاحب الملتقى معرض لتسليط الضوء على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الأجهزة والأدوات المساعدة، وأدوية مرض باركنسون.

وتبث فعاليات الملتقى بشكل مباشر، بالتعاون مع عدد من المستشفيات التخصصية في عدد من مناطق المملكة.

يذكر أن الجمعية السعودية لمرضى "باركنسون"، تأسست العام 1436هـ (2015م)، بهدف دعم تلك الفئة من المجتمع وتمكينهم من التعايش مع المرض، والاعتماد على أنفسهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي من خلال التوعية والتثقيف والعمل على توفير احتياجاتهم.

كما تسعى إلى تطوير مهارات القائمين على رعاية المرضى وتشجيع البحث العلمي حول مرض "باركنسون"، وتأسيس قاعدة بيانات متكاملة عن المرض والمصابين به في المملكة.

وتتعاون الجمعية أيضًا مع الجهات المختصة بشأن "باركنسون"، وتُسهم في دعم جهود الجهات المعنية بشأن التوعية والتثقيف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org