أطلقت جمعية رعاية الأيتام بمحافظة رنية، برنامج كفالة 300 يتيم لديها، بحاجة ماسّة لمن يسد حاجتهم؛ حيث سجل البرنامج بعد إطلاقه، كفالة 72 حالة، ولا يزال 228 يتيمًا تجب فيهم الزكاة بانتظار عطف أهل الخير في هذا الشهر الكريم.
من جانبه قال رئيس مجلس الإدارة محمد بن ماضي السبيعي لـ"سبق": إن "الجمعية وليدة هذا العام، وتُعنى برعاية الأيتام والأرامل وأسر الشهداء المشمولين بنطاق خدمات الجمعية، وتسعى إلى أن يكون لها إيرادات واستثمارات تجعلها ترعى المستفيدين من خدماتها بكل اكتفاء مالي وعمل مستدام؛ ولذلك أطلقت أول برامج كفالة الأيتام للأسر التي تأكدت من حاجتهم الماسة، ويعيشون ظروفًا ليست بالجيدة، واستهدفت 300 يتيم من الأيتام والأرامل وأسر الشهداء".
وأضاف: "لدينا قنوات رسمية وطرق ميسرة للتبرع؛ إذ يحق للمتبرع والمساهم أن يختار نوع الكفالة شهرية أو سنوية، كما يحق للمتبرع تسجيل بياناته عبر الموقع الإلكتروني للجمعية، ومن خلاله يستطيع معرفة حالة اليتيم، ويتأكد من وصول مبلغ الكفالة له، كما تصله رسالة هاتفية شهرية تفيده باستلام الدعم المخصص لليتيم".
وتابع "السبيعي"، أن "الحالات المسجلة لدينا بالجمعية ممن تستحق صرف الزكاة؛ إذ تعتبر من ذوي الظروف الصعبة، ولا يشترط للتبرع أن يغطي قيمة الكفالة بل المجال مفتوح للجميع، سواءً للكفالة الشهرية أو السنوية أو تقديم أي تبرع لتلك الأسر الفقيرة".
وقال: "نتطلع من خلال هذا البرنامج إلى أن تواصل الجمعية خدماتها الخيرية والمجتمعية، وأن تحقق الهدف المنشود من تأسيسها، من خلال رعاية الأيتام وأسرهم والارتقاء بتعليمهم وإكسابهم القدرات والمهارات اللازمة لتأهيلهم وتعزيز فرصهم في سوق العمل، كما تهدف إلى تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاكتفاء الذاتي للأيتام وأسرهم".
وأشار إلى أن الجمعية تهدف إلى تثقيف المجتمع وتوعيته وتوجيهه لدعم الأيتام وكفالتهم، وتبيان فضل وعظم الأجر الذي سيعود على اليتيم وعلى الكافل على حد سواء، وكذلك السعي لتحقيق الاستقلال المالي للأيتام ولأسرهم، والعمل مع كل الأطراف ذات العلاقة والسعي لتحقيق الاكتفاء المالي والاستدامة، وأخيرًا بناء منظومة رقمية تتواءم مع توجه مؤسسات الدولة للتحول الرقمي.