قال أمين محافظة الطائف المكلف المهندس ناصر بن ضيف الله الرحيلي؛ في الذكرى الوطنية والتاريخية لتأسيس الدولة السعودية الأولى يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، ووطننا الغالي يرفل بمزيدٍ من الأمن والرخاء والازدهار.
وأضاف : لقد سطر مؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود ملحمة بناء دولة بشرع الله وسنة الرسول المصطفى من مدينة الدرعية، وذلك قبل 300 عام، وكان له دور في التغير في شبه الجزيرة العربية بمختلف ميادين الحياة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، حيث وحّدَ الكيانات النجدية الصغيرة وامتد نفوذه على معظم أجزاء الجزيرة العربية، ونجح في إقامة مجتمع مترابط اجتماعيًا.
وبيّن "الرحيلي" أنه بعد انتهاء الدولة السعودية الأولى، قامت الدولة السعودية الثانية، والدولة السعودية الثالثة التي أسسها الملك عبد العزيز آل سعود في عام 1932م، وقامت المملكة العربية السعودية دولة الأمن والرخاء والإنسانية، وبرزت هوية وطن راسخ رسوخ الجبال في أرض موغلة بأعماق التاريخ، وطن يعتز بأمسه كما هو توّاق للغد المشرق.
وأكد أن التأسيس يؤرخ لأيام ومحطات مفصلية في تاريخ المملكة، وهو الأمس الذي قادنا للحاضر المزدهر الذي تعيشه بلادنا العزيزة بقيادة حكيمة، وأن هذه المناسبة تجعلنا نعود للعمق التاريخي والحضاري والثقافي للدولة السعودية منذ تأسيسها، والتلاحم والترابط الوثيق بين المواطن والقيادة، لقد كانت شبه الجزيرة العربية قبل العهد السعودي الأول تشهد فوضى سياسية، وكانت بلدانها وأقاليمها في فرقة وتشتت وحروب مستعرة فيما بينها.
ورفع مؤسس الدولة السعودية الأولى شعار الوحدة، وبدأ بمدينته الدرعية ووحَّد شطريها، وجعلها تحت حكم واحد، بعد أن كان الحكم متفرقًا بين مركزين لها، وأصبحت الدرعية عاصمة لدولة مترامية الأطراف، وتوالت الإنجازات في عهد هذه الدولة ومنها نشر الاستقرار في الدولة التي شهدت استقرارًا كبيرًا وازدهارًا في مجالات متنوعة، واستقلالاً سياسيًا وعدم الخضوع لأي نفوذ في المنطقة أو خارجها.
وذكر أن التاريخ قد سجل ملحمة فريدة، باتت في ذاكرة الأجيال ترويه مراحل الازدهار والتطور والإنجازات، وتقلبات الزمن والتحديات في صناعة مجد خالد وقيادة الدولة بمنهج قويم، وتستذكر الأجيال اليوم بكل الحب ثمرات التأسيس الذي وضعه الأسلاف بسياسة متسقة ومنتظمة مع ظروف الحياة ومتطلباتها المتغيرة.
وأشار إلى أن هذا التأسيس تواكب مع الحفاظ على الأماكن المقدسة، وتمكين المسلمين من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في أمن وأمان، حتى قامت دولة مدنية عظمى تتبوأ اليوم مكانة مرموقة في العالم، فيما يشبه المعجزة.
واختتم أمين الطائف بقوله: في الدولة السعودية الثالثة قام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ورجاله بجهادٍ امتد لسنوات طويلة حتى توحدت نجد والحجاز وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وأكمل أبناؤه الملوك البررة من بعده مسيرة البناء من بعده حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، وغدت بلادنا عاصمة للدين والاقتصاد والعلم والقرار والسلام العالمي.