ملتقى "العنود" يبحث التداعیات الاقتصادیة لكورونا على الأوقاف بالمملكة.. الأثر والحلول

توصل إلى 15 توصية.. بمشاركة نخبة من الخبراء وحضور 1000 مشارك افتراضياً
ملتقى "العنود" يبحث التداعیات الاقتصادیة لكورونا على الأوقاف بالمملكة.. الأثر والحلول

أقامت مؤسسة الأمیرة العنود الخیریة ممثلة في مركز الأمیرة العنود للأوقاف ملتقى افتراضیاً بعنوان "التداعیات الاقتصادیة لجائحة كورونا على الأوقاف في المملكة العربیة السعودیة: الأثر والحلول"، وذلك مساء الأربعاء 13 رمضان 1441ھـ الموافق 6 مایو 2020م من الساعة العاشرة مساء وحتى الواحدة صباحاً من الیوم التالي في لیلة من لیالي رمضان المبارك.

وتفصيلاً، حظي الملتقى برعایة كریمة من الأمیر سعود بن فھد بن عبدالعزیز آل سعود نائب رئیس مجلس الأمناء ورئیس اللجنة التنفیذیة بمؤسسة الأمیرة العنود الخیریة، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثین في مجال الاقتصاد والاستثمار والأوقاف، وحضر الملتقى أكثر من 1000 مشارك ومشاركة.

ويهدف الملتقى الذي أقیم والعالم یشهد تداعیات اقتصادیة كبیرة بسبب جائحة كورونا "كوفید-19"، إلى تشخیص الوضع الراھن للتداعیات الاقتصادیة على أصول الأوقاف واستثماراتھا، وتوعیة المؤسسات الوقفیة بالتدابیر الوقائیة من التداعیات والآثار المتوقعة، واقتراح الحلول المناسبة لمواجھة آثار جائحة كورونا على الأوقاف.

وتناول الملتقى عدة محاور، ھي: التداعیات الاقتصادیة لجائحة كورونا محلیاً ودولیاً، والتداعیات الاقتصادیة على أصول الأوقاف واستثماراتھا، والحلول المقترحة لمواجھة الآثار الاقتصادیة على الأوقاف.

وحظي الملتقى بكلمة صاحب السمو الملكي الأمیر سعود بن فھد بن عبدالعزیز آل سعود نائب رئیس مجلس الأمناء ورئیس اللجنة التنفیذیة بمؤسسة الأمیرة العنود الخیریة، وكلمة الشیخ محمد بن حسن آل الشیخ عضو ھیئة كبار العلماء وعضو مجلس الأمناء بالمؤسسة ورئیس مجلس إدارة مركز الأمیرة العنود للأوقاف، وكلمة الأمین العام لمؤسسة الأمیرة العنود الخیریة الدكتور یوسف بن عثمان الحزیم.

كما حظي الملتقى أيضاً بمشاركة ستة خبراء قدموا أوراقا علمیة في محاور الملتقى وھم كل من: الدكتور رجا بن مناحي المرزوقي أستاذ الاقتصاد المشارك في معھد الدراسات الدبلوماسیة وخبیر اقتصادي في صندوق النقد الدولي، ومساعد وزیر المالیة للشؤون المالیة الدولیة والسیاسات المالیة عبدالعزیز بن متعب الرشید، والرئیس التنفیذي لشركة أوقاف للاستثمار ھیثم بن محمد الفایز، وغانم الغانم رئیس جمعیة المحللین المالیین في المملكة العربیة السعودیة، والدكتور یوسف بن عثمان الحزیم الأمین العام لمؤسسة الأمیرة العنود الخیریة، والرئیس التنفیذي لمؤسسة العنود للاستتثمار، وعمار بن أحمد شطا رئیس اللجنة الاستشاریة للھیئة العامة للأوقاف.

وناقش المشاركون مجموعة من القضایا المتعلقة بالتداعیات الاقتصادیة لجائحة كورونا على الأوقاف واستثماراتھا والحلول المقترحة لمواجھتھا، وأشاد المشاركون بجھود حكومة المملكة العربیة السعودیة ودعمھا الكبیر للاقتصاد والمجتمع، والتي كانت سمة بارزة للعیان في العالم، في مختلف المجالات، ونموذجا رائدا یجسد الاھتمام بالإنسان والقیم الأخلاقیة، وفق أفضل الممارسات العلمیة والعملیة، كما كان للأوقاف والقطاع غیر الربحي في المملكة العربیة السعودیة جھود كبیرة في معالجة ھذه الآثار وترمیمھا، حیث سعت المؤسسات الوقفیة والمانحة في دعم المبادرات في ھذا المجال، استجابة لتنامي الطلب والاحتیاج المجتمعي. وبھذه المناسبة یتقدم المشاركون بالشكر الجزیل لمقام خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز حفظھ الله، وولي عھده الأمین صاحب السمو الملكي الأمیر محمد بن سلمان بن عبدالعزیز حفظه الله.

وخلص الملتقى إلى التوصیات التالیة:

1. الإفادة من تجربة المملكة العربیة السعودیة محلیاً ودولیاً في السیاسة الاقتصادیة والاحترازات الوقائیة لجائحة كورونا (كوفید-19).

2. الإفادة من الھیئة العامة للأوقاف ممثلة في ذراعھا الاستثماري شركة أوقاف للاستثمار في رسم خارطة طریق للمؤسسات الوقفیة في استراتیجیة الاستثمار المستقبلي وفق التطورات الاقتصادیة.

3. الإفادة من تجارب المؤسسات الوقفیة العالمیة في إدارة الاستثمار والصرف، والتصدي للجوائح والأزمات.

4. تطویر البناء المؤسسي للأوقاف والعنایة بالحوكمة وإدارة المخاطر، والأزمات، وكفاءة التمویل والاستثمار.

5. تعزیز الدور الحكومي، والتكامل بین المؤسسات الوقفیة، وتأسیس وتفعیل المجالس والبرامج التنسیقیة للمؤسسات الوقفیة.

6. دعوة المؤسسات الوقفیة للتحالف في تأسیس صنادیق وقفیة؛ لمعالجة الآثار الاقتصادیة على الأوقاف.

7. دعم مراكز الدراسات والأبحاث المتخصصة في تطویر الأوقاف واستشراف مستقبلھا.

8. إعادة ھیكلة أصول المحافظ الاستثماریة الوقفیة، وتوزیع المخاطر بما یتسق وتحولات السوق الاستراتیجیة.

9. تطویر إجراءات العملیات الاستثماریة ومراجعة استراتیجیة الاستثمار، والقراءة الدقیقة لمعطیات السوق وتمییز الفرص الاستثماریة الجیدة.

10. تحفیز قطاع الأوقاف على الابتكار والإبداع والالتزام بمتطلبات الإفصاح والشفافیة لیسھم في التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة.

11. دعوة الأوقاف والقطاع الخاص للتوسع في الاستثمار في القطاع الصحي والغذائي؛ لیسھل التعامل مع الجوائح بأقل التكالیف الاقتصادیة، مع بناء قاعدة صناعیة في ھذه القطاعات الإستراتيجية.

12. دعوة المؤسسات الوقفیة للعمل على حزمة من الإصلاحات الإداریة والاستثماریة في إطار التكالیف التشغیلیة، والموازنة التخطیطیة، والتحصیل والتدفقات النقدیة، وتعزیز السیولة والصیانة، ورفع كفاءة العاملین، واستقطاب الكفاءات المناسبة، والفرص الاستثماریة، وإدارة المخاطر، ورفع كفاءة الاستثمار وأھدافھ لتحقیق العائد الاقتصادي والاجتماعي.

13. دعوة المؤسسات الوقفیة إلى مواصلة مبادراتھا الإنسانیة للمتضررین من جائحة كورونا، وإعادة صیاغة أولویات الصرف للتخفیف من ھذه الجائحة وفق الإمكانات المتاحة.

14. دعوة المجامع الفقھیة وھیئات الفتوى، والمراكز البحثیة، والجامعات السعودیة، لدراسة النوازل الفقھیة المتعلقة بالتداعیات الاقتصادیة على الأوقاف والمؤسسات الوقفیة.

15. عقد ملتقى عن الدور المجتمعي للأوقاف في المملكة العربیة السعودیة في معالجة جائحة كورونا.

وفي الختام نسأل الله للأمیرة العنود المغفرة والرحمة وأن یسكنھا الفردوس الأعلى، وأن یجزيها الله عنا خیر الجزاء.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org