ناشد أهالي رماح وزير التعليم الدكتور يوسف بن عبدالله البنيان، بالإبقاء على كلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح إحدى كليات جامعة المجمعة، بنظام البكالوريوس الحالي، بدلاً عن نظام الدبلومات الجديد، مؤكدين أن الجامعة لا تخدم أهالي رماح فقط، وأينما يمتد عطاؤها لكل أبناء القرى والهجر المجاورة بما فيها الرياض والمنطقة الشرقية.
وشهدت كلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح خلال السنوات الماضية تطورًا كبيرًا يواكب توجهات القيادة الرشيدة ورؤية المملكة 2030 من المساهمة في تخريج أجيال تُسهم في دفع مسيرة التنمية، وتتكون الكلية من ثلاثة أقسام وهي قسم الدراسات الإسلامية وقسم إدارة الأعمال وقسم اللغة الإنجليزية، وكان عدد أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب والطالبات سابقًا يفوق 3500، فيما تضم الكلية حاليًا 400 طالب و800 طالبة، وأصبحت الكلية ملاذًا لكثير من أهالي الرياض والمنطقة الشرقية الذي لم يجدوا فرصتهم في جامعات الرياض، وذلك للموقع الإستراتيجي للكلية وقربها من الرياض والمنطقة الشرقية.
ويرى عبدالله عبيد القرينيس عضو المجلس المحلي برماح أن كلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح إحدى كليات جامعة المجمعة، تقدم خدمات كبيرة للطلاب والطالبات، وكنا ننتظر أن يتم التوسع في أقسامها وإدخال تخصصات جديدة لخدمة المنطقة والمناطق المجاورة، ولكننا تفاجأنا بخطوة إلى الوراء وتجريد الكلية من منح درجة البكالوريوس وحصرها في الدبلومات، موضحًا أن الكلية تخدم أهالي المناطق المجاورة وهي خيار مريح بالنسبة لهم لقرب المسافة حيث تتحرك قرابة عشرة باصات يوميًا لنقل الطالبات من المناطق المجاورة إلى الكلية.
وقال: "أناشد وزير التعليم د. يوسف البنيان، بإعادة النظر في وضع كلية رماح والإبقاء عليها ككلية جامعية، حتى تواصل مسيرتها في تخريج كوادر مؤهلة بشكل أفضل تخدم الوطن وتُسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030".
ويرى محمد السبيعي بدوره أن القرار قد يُسهم في تراجع الإقبال على الجامعة، بعد أن أصبحت خلال السنوات الأخيرة الخيار الأفضل والأنسب للكثيرين من شرق الرياض والمنطقة الشرقية، وكنا ننتظر أن يتم إضافة كليات جديدة في إطار الخطة التطويرية، حيث إن الكلية تتمتع بمساحة كبيرة قادرة على استيعاب المزيد من التخصصات، ونأمل من وزير التعليم إعادة النظر في القرار الأخيرة والإبقاء على الكلية بوضعها السابق والعمل على تطويرها.
ويؤكد سلطان الأدغم أن القرار سيُسهم في معاناة لأهالي المنطقة حيث سيضطر الأبناء والبنات إلى البحث عن خيارات أخرى خارج المحافظة تمنحهم درجة البكالوريوس، موضحًا أن الكلية كانت تخدم أهالي رماح والمناطق المجاورة بما فيها الكثير من سكان الرياض لقرب المسافة بين رماح والعاصمة، مناشدًا وزير التعليم بالإبقاء على الكلية على وضعها السابق ككلية جامعية، حتى تواصل أداء رسالتها في المجتمع بصورة ترضي الجميع، حيث أصبحت الكلية في السنوات الأخيرة رافدًا قويًا لجامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الأميرة نورة في استيعاب الكثير من طلاب المملكة عامة وطلاب الرياض والشرقية على وجه الخصوص.