اختتمت جمعية رعاية الأيتام بجدة، برنامج الكفاءة الأسرية الذي يهتم بصناعة بيئة إثرائية تفاعلية تواصلية بين أفراد الأسرة الواحدة بمشاركة ست وعشرين أسرة، وخمسة وخمسين يتيماً، ونتجت عنه عشرون مبادرة نوعية مبتكرة لخدمة المجتمع، حيث جاء البرنامج برعاية مؤسسة عبدالله الراجحي الخيرية واستمر 6 أشهر من الإبداع والابتكار.
وأوضح المدير التنفيذي للجمعية محمد ناقرو، أن جمعية رعاية الأيتام بجدة هي أول جمعية أيتام في المملكة تنفذ برنامج الكفاءة الأسرية بهدف صناعة بيئة إثرائية تفاعلية تواصلية بين أفراد الأسرة الواحدة، واكتشاف إمكاناتهم وقدراتهم وتقوية أواصر العلاقة فيما بينهم، وتحفيزهم للمشاركة في تنمية المجتمع وبناء المبادرات، ونفذ على مدار 6 أشهر، شاركت فيه 26 أسرة و55 ابناً وابنة، ونتجت عنه 20 مبادرة نوعية مبتكرة.
وفي إطار قياس أثر البرنامج على المشاركين، بيّن "ناقرو" أن الجمعية أعدت ونفذت دراسة ميدانية للوقوف على أبرز ثمرات البرنامج على عينة بلغت أفرادها 60 مشاركاً ومشاركة وفق مؤشرات الاستبانة، واستمارة التقييم، والاختبار المعرفي واستبانة التفاعل ومجموعات متابعة عن بعد وتقارير الحضور، وتبين من التحليل أن البرنامج حقق أهدافه بنسب مرتفعة جداً بناء على الأنشطة التي غطت مختلف مستويات التقييم (الكفاءة والأثر).
وأضاف "أكدت الدراسة أن التدريب له أثر إيجابي وكبير في تنمية الأسر واستقرارها وأنه يعزز الروابط الأسرية ويساعد على فهم الأبناء ومساعدتهم في بناء مستقبلهم حسب المقاييس والجلسات الاستشارية التي قدمت لهم بشكل مستمر في جميع المراحل"، مشيراً إلى أن الدراسة أكدت ارتفاع نسبة وعي الأسر المشاركة في تأهيل وتطوير أبنائها، وأن البرنامج ساهم في اكتشاف مواهب وقدرات أفراد الأسرة وحفزهم للمشاركة في تنمية المجتمع.