نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، اليوم الثلاثاء، اثنينة الحوار بعنوان "القوة الناعمة والحوار الحضاري".
واستضاف المركز خلال الحوار، وكيل وزارة الخارجية سابقًا لشؤون الدبلوماسية العامة الدكتور سعود كاتب.
وفي بداية اللقاء الذي أدارته مديرة المرصد الوطني للمرأة الدكتورة ميمونة بنت خليل الخليل، تحدث الدكتور سعود كاتب، عن القوة الناعمة، وقال: إنها تعني بمفهومها البسيط اجتذاب الآخرين والتأثير فيهم من خلال القيم والمصالح المشتركة.
ولفت إلى أنه من الأمثلة على ذلك في حالة العلاقات بين الأشخاص، أن هناك من يتمتع بجاذبية "كاريزما" تجده يستطيع إقناع الآخرين لتبني أو رفض قناعات أو سلوكيات معينة، ليس من خلال الإجبار أو القوة القسرية، بل من خلال: العمل، الرؤية، المعرفة، المصداقية، والتواصل الفعّال، والاهتمام بالآخرين، والانفتاح عليهم، وغيرها من السمات التي تجعل من هذا الشخص يصل لعقول وقلوب الآخرين.
وأضاف: القوة الناعمة أصبحت في الاهتمام الأول في جميع دول العالم كونها القدرة على الجاذبية ومن أهم أدواتها التبادل الثقافي والإعلام، وهي الباب الذي يدخل منه كل طرف إلى الآخر.
ونوه إلى رؤية السعودية 2030؛ إذ كانت ميلاد القوة الناعمة للمملكة، مؤكدًا أن هذا الاهتمام يأتي من خلال استراتيجية جيدة وتنفيذ جيد يسير بشكل واضح وصارم، لدى صانع القرار ويتابعها بنفسه.
وبين أنه من خلال التوظيف المكثف وغير المسبوق خلال السنوات القليلة الماضية لمصادر القوة الناعمة السعودية عبر الأنشطة والفعاليات، ومن خلال هذا الانفتاح على العالم أصبح لدينا قوتنا الناعمة.