قال مساعد الأمين العام لجمعية عناية الصحية عبدالعزيز محمد أبوعباة، إن احتفال الشعب السعودي باليوم الوطني في ذكرى توحيد المملكة يجسد التضحيات الكبيرة التي قدمها الأجداد في سبيل بناء وطن قوي ومتين، لقد كانت تلك التضحيات أساساً لقيام دولة حديثة تسعى إلى تحقيق الرخاء والتنمية.
في مطلع القرن العشرين واجه أجدادنا تحديات كبيرة في سبيل توحيد المملكة، وفي هذا الصدد قاد الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- حملات شجاعة وصعبة، متحدياً الظروف القاسية والصراعات القبلية في فترة محفوفة بالأخطار، إلا أن إصرارهم وعزيمتهم على بناء وطن موحد دفعهم إلى مواصلة النضال، وضحوا بأرواحهم ومواردهم، إيماناً منهم بأن الوحدة هي السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار.
ومع بداية عصر جديد من التنمية في المملكة العربية السعودية بعد توحيدها، تمكن الأبناء من الاستفادة من تضحيات أجدادهم بفعالية، وأدركوا أهمية التعليم والتكنولوجيا في تحقيق التقدم، مما أدى إلى التركيز على تطوير البنية التحتية وتعزيز التعليم، وأُنْشِئت الجامعات ومراكز الأبحاث، مما أسهم في رفع الوعي والمعرفة بين الأجيال الجديدة.
وفي العصر الحديث، شهدت المملكة تحولاً كبيراً بفضل رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتطوير قطاعات جديدة مثل السياحة والتكنولوجيا. ولا شك ان استثمار الأبناء في هذه الرؤية يعكس التزامهم بتحقيق الأهداف التي بذل الأجداد جهودهم من أجلها.
واليوم نشهد التقدم الكبير الذي حققته المملكة في مختلف المجالات، كما تسعى من خلال المشاريع الضخمة إلى جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، الأمر الذي يسهم في تحسين مستوى المعيشة، كما يعكس التركيز على الثقافة والتراث تنوع الهوية السعودية ورغبة الأجيال الجديدة في إبراز تراثها.
وفي الختام، يمثل اليوم الوطني فرصة للتأمل في تضحيات أجدادنا، وكيف استطاع أبناؤهم أن يستثمروا تلك التضحيات لبناء مستقبل أكثر إشراقاً. إن التزام الشعب السعودي بالعمل الجاد والرؤية الواضحة يعكس إصراره على تحقيق التنمية والازدهار، وجعل المملكة نموذجاً يُحْتَذَى به في المنطقة والعالم.