استشعارًا بأهمية التطوع وإيمانًا من جمعية كيان للأيتام بتأدية الشعائر الدينية لمستفيديها واستمرارًا لبرنامج العمرة والحج الذي تقدمه كيان لمستفيديها الأيتام، شارك عددٌ من مستفيدي كيان مع فريق هونا التطوعي بالذهاب لرحلة العمرة وتأديتها على أكمل وجه في اليوم الأول، ثم التطوع مع أعضاء الفريق التطوعي وقاموا بكل فرح وسرور بتقديم الهدايا ووجبات الطعام الخفيفة والماء البارد للمعتمرين في بيت الله الحرام.
وتهدف جمعية كيان من ذلك إلى مساعدة أبنائها الأيتام على الاندماج بالمجتمع وتحويلهم إلى طاقة فاعلة، وتيسير كل السبل لتيسير الرحلة للمستفيدات ومتابعتهن من قِبل الاختصاصيتين هديل الغيلان ولولو الدبيخي من جمعية كيان.
وللوقوف على تجربة التطوع في بيت الله الحرام وتقديم هدايا ووجبات طعام للمعتمرين قالت المستفيدة والمتطوعة تهاني الطائفي: رحلة العمرة التطوعية للتوزيع على المعتمرين كانت أول تجربة لي مع كيان، كان شعورًا جميلاً، كنت وأنا في بداية الطريق أحمل على عاتقي من هموم الدنيا وأمورها الكثير، وبمنتصف الرحلة لفت انتباهي أن الجميع معنا أتى لكي يشارك مبتسمًا، لا يتكلم إلا عن الفرحة.
أضافت: وبعد أن أدينا العمرة بحمد الله وشكره، بدأنا بالعمل التطوعي مع فريق هونا التطوعي وقمنا بتوزيع الهدايا على المعتمرين والماء البارد ووجبات الطعام. شاهدت فرحة المعتمرين البسطاء، والابتسامة في وجوههم، وفي تلك اللحظة بالذات نزلت عن كتفي هموم الدنيا، وكم رأيتها صغيرة عند فرحة المعتمرين بسجادة صلاة أو مسبحة أو تمر أو ماء، فأنا دائمًا أشكر ربي أنى في ظل جمعية كيان الأم والاحتواء، والتي مهما كبرت بالسن أظل أتعلم منها الإنسانية والرحمة، شكرًا كيان الأم.
كذلك أعربت أم ضيء العبدالله عن سعادتها وابنتها ضيء بالذهاب للعمرة والتطوع في الحرم فقالت: كان لنا الشرف أن نكون مع رحلة العطاء لمكة المكرمة، وكان لنا شرف التطوع وتوزيع الهدايا للمعتمرين... ويرجع الفضل لله ثم لجمعية كيان ولفريق هونا التطوعي جزاهم الله عنا خير الجزاء. وكان فخرًا لي أن تشارك ابنتي ضيء كمتطوعة، كنا سعداء جدًا ونحن نشاهد الفرحة في وجه المعتمرين. شكرًا لجمعية كيان.
وتدعم جمعية كيان للأيتام العمل التطوعي بقوة، لأنه هو استثمار لأبنائها الأيتام وتفعيل دمجهم بالمجتمع من خلال الخدمات التطوعية التي يقدمونها في المجتمع، فالجمعية تحرص على انضمام فرق تطوعية أخرى تساعد أبناءها الأيتام، على أن يكونوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم، ويشعروا بقيمتهم وقيمة ذواتهم، ويعطوا مثلما يأخذون لأن العطاء هو منهج حياة يجب أن يؤمنوا به.