عقدت جامعة الملك فيصل صباح اليوم وعبر منصة التواصل المرئي، لقاءً تعريفيًا بالمؤتمر الدولي الأول للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، والذي تنظمه الجامعة برعاية وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، في الفترة من 4 – 6 شعبان 1443هـ الموافق 7 – 9 مارس 2022م، بمقر الجامعة في الأحساء، وذلك بالتعاون مع شريكيها الاستراتيجيين وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).
يهدف اللقاء إلى دراسة واقع الأمن الغذائي الوطني والعربي والدولي، وتحدياته، وسبل تجاوزها، وبناء استراتيجيات وسياسات مستقبلية تُسهم في تنميته، وتحقق الاستدامة البيئية.
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي في كلمته التي افتتح بها هذا اللقاء أن هذا المؤتمر النوعي يأتي استجابة للإعلان البيئي التاريخي عن مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الشرق الأوسط الأخضر"، واللتين تمثلان تجسيدًا لدور المملكة الريادي في التصدي للتحديات البيئية في ظل القيادة الرشيدة -أيدها الله-، حيث رسمت المبادرتان اللتان أطلقهما سمو ولي العهد الأمين -حفظه الله- خريطة توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة، ولذا شرفت جامعة الملك فيصل بتطابق هويتها المؤسسية الرامية إلى "المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة البيئية"، واشتراكها بشكل مباشر مع هاتين المبادرتين، وعبّر معاليه عن اعتزاز الجامعة بدعم ورعاية وزير التعليم لهذا المؤتمر، ومتابعة معالي نائبه للجامعات والبحث والابتكار، واعتزازها بنجاحها في استثمار علاقتها الوثيقة الاستراتيجية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في الوزير المهندس عبدالرحمن الفضلي، ونائبه المهندس منصور المشيطي، وتشاركها مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) ممثلة في مديرها العام الدكتور محمد ولد أعمر، ورئيس المجلس التنفيذي للمنظمة هاني المقبل، ليتشكل من كل هذه المنطلقات، وهذا التعاون الفعّال لتنظيم هذا المؤتمر.
من جهة أخرى أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي أن هذا المؤتمر يأتي لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، في المحافظة على الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية وتحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التنمية الزراعية الريفية المستدامة؛ بما يُسهم في تحسين مؤشرات الأمن الغذائي ونظم الاستهلاك، وتقليل الفقد والهدر، وتحقيق نسب مرتفعة من الاكتفاء الذاتي للعديد من السلع الغذائية الاستراتيجية في الأسواق المحلية، ورفع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية للنظم الزراعية والغذائية.
وعبّر عن اعتزازه بما تحقق بعون الله وتوفيقه من إنجازات كبيرة ونوعية في قطاع البيئة والمياه والزراعة، بما يواكب تطلعات ودعم القيادة الرشيدة تحقيقًا لرؤية المملكة 2030 بتوفير بيئة مستدامة تحافظ على الموارد وتحقق الأمن الغذائي، وتُسهم في جودة الحياة، وأن الوزارة ماضية مع شركائها في سعيها نحو التميز في تطبيق سياسات شاملة واستراتيجيات فعّالة لتحقيق الاستدامة في البيئة.
من جانب آخر بيّن مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" الدكتور محمد ولد أعمر أن هذا المؤتمر يأتي استجابةً لأهدافِ التنميةِ المستدامة 2030، التي تتضمن القضاء على الجوع وتوفير الأمنِ الغذائي والتغذيةِ المحسنة وتعزيز الزراعةِ المستدامة، وضمانَ تمتّعِ الجميعِ بأنماطِ عيشٍ صحيةٍ وبالرفاهيةِ في جميع الأعمار"، حيث تتركّزُ أولوياتُ الألكسو على تعزيزِ البحثِ العلميِّ في مجالِ الأمنِ الغذائي والاستفادةِ من التكنولوجياتِ الحديثةِ والعلومِ المتطوّرةِ ذاتِ الصلةِ بالمجال، وذلك انسجامًا مع احتياجاتِ الدولِ العربية لمجابهةِ التحدياتِ التي تواجهها في هذا القطاع.
كما عبّر عن سروره بالشراكةِ الاستراتيجيّةِ الواعدةِ مع جامعةِ الملك فيصل لتنظيمِ هذا المؤتمرِ الذي هو بادرةٌ طيبةٌ سيتم تعزيزُها من خلال التعاونِ في تنفيذِ مشروعاتٍ علميةٍ مشتركةٍ تتناولُ موضوعاتٍ حيويّةً تسْهم في الارتقاءِ بمجتمعاتِنا نحو الأفضل.
وتم خلال اللقاء تقديم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ماجد بن عادي الشمري عرضًا تقديميًا حول المؤتمر بيّن فيه أبرز منطلقاته، وأهدافه، ومحاوره، وفعالياته، ثم دشن رئيس الجامعة الهوية البصرية للمؤتمر، والموقع الإلكتروني، وذلك بحضور الإعلاميين والمهتمين بشؤون الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.