أعلنت جمعية نفع الخيرية عن البدء في تأسيس وقف "الولد الصالح"، أحد أوقاف الجمعية التي يعود ريعها على الأيتام ومستفيديها من أبناء الأسر المحتاجة وأبناء السجناء، معلنة كذلك عن تدشين "متجر نفع الإلكتروني"، والذي يتيح خدمة العمل الخيري إلكترونياً بكل يسر وسهولة .
جاء ذلك خلال الحفل السنوي الختامي لأنشطة وبرامج الجمعية للعام 2019 برعاية مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة، عبدالله بن أحمد آل طاوي، وحضور مدير إدارة تنمية المجتمع بفرع الوزارة بالمنطقة، أحمد بن يحيى صفحي، والذي دشن تأسيس وقف "الولد الصالح" و"متجر نفع الإلكتروني" مشيداً بجهود الجمعية تجاه تأهيل أبناء الوطن وبناته من مستفيديها، والعمل على تنويع خدماتها المقدمة.
وأشار "صفحي" إلى التطور المتميز في خدمات التأهيل والتدريب التي تقدمها الجمعية وتنشدها الوزارة لتحويل الأسر من محتاجة إلى منتجة من خلال مشاريعها الخيرية لدعم ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر المحتاجة بهدف الاعتماد على الذات، منوهاً باتجاه الجمعية نحو ترجمة رؤية الوزارة التي تساهم في تنويع الأداء وجودة الخدمات المقدمة، وبما يواكب الرؤية المستقبلية لحكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله 2030
وأعرب رئيس مجلس إدارة نفع الخيرية، الشيخ محمد بن دعيوه، عن سعادته بهذا النمو المتوازن للجمعية في ظل ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لفئات المجتمع من المحتاجين، وكذلك دعم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وتشجيعها للعمل الخيري وتحقيقها العديد من المنجزات التي أسهمت في ترسيخ وتطوير خدماتها في ظل الرؤية الحكيمة للمملكة، مضيفاً أن الدعم والرعاية ساهمت في مواصلة مسيرة الجمعية وتحقيق أهدافها الخيرية التي أسست من أجلها.
وأكد "دعيوه" أن بناء الإنسان هو الهدف الأسمى للجمعية والذي يواكب رؤية المملكة الرشيدة ، مشيراً إلى أنها حققت العديد من الإنجازات والتي كان وراءها جهود المحسنين ورجال الخير من أصحاب الأعمال والداعمين .
وأكد المدير التنفيذي للجمعية صالح بن ناصر العمري، على أن الجمعية أخذت على عاتقها الجد والاجتهاد والبذل والعطاء، مستعرضاً للحضور الخدمات التي قدمتها الجمعية خلال العام الماضي، ومنها خدمات الكفالات والمساعدات العينية والتي تشمل برنامج نفع لكفالة الأيتام، الذين بلغ عددهم تحت كفالة الجمعية حتى الآن أكثر من 1900 يتيم ويتيمة، و40 سيدة من الأرامل، بالإضافة إلى تجهيز 81 منزلاً من منازل المحتاجين بالأجهزة والأثاث، فيما أوصلت الزكوات إلى 400 أسرة، كما قدمت مساعدات عينية متنوعة لـ 2600 شخصًا.
وأوضح "العمري" أن الجمعية أنفقت فيما يخص الرعاية الصحية أكثر من 316 ألف ريال تضمنت عمل كشوفات طبية لعدد 3117 مستفيدًا ومستفيدة ، وتم إجراء 244 عملية جراحية، كما أطلقت الجمعية حملة نفع ترعاكم التي شاركت فيها أربع جهات واستفاد منها أكثر من 6500 مستفيد من المسنين والمرضى، وشملت 27 رباطاً من الأربطة الاجتماعية بجدة.
وحول المشاريع الموسمية، فقد كشف "العمري" أن الجمعية قدمت قرابة 133 ألف وجبة إفطار صائم جافة، و87 ألف وجبة غير جافة، وألفي سلة رمضانية، و26 ألف زكاة فطر، و850 حقيبة مدرسية.
واستعرض "العمري" جهود الجمعية من خلال الدورات التأهيلية التي تعزز من خلالها مهارات التدريب لمستفيديها من أبناء الأسر المحتاجة وأبناء السجناء والأيتام المسجلين لدى الجمعية بحيث تؤهلهم للعمل الحر أو التوظيف والاندماج في سوق العمل ضمن إستراتيجية الجمعية الداعمة للفئات المستفيدة منها، حيث بلغ عدد المستفيدين المؤهلين خلال 2019 (280) مستفيدًا ومستفيدة تنوعت برامج تأهيلهم في مجالات صيانة الجوال، والحاسب الآلي، وفن التجميل، وتصفيف الشعر، والخياطة، وفن الكروشية، واللغة الإنجليزية.