تتجلى في هذه الأيام المباركة معاني البذل والتفاني في نفوس فتيات الكشافة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، من خلال مشاركتهن في معسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية بمكة والمشاعر المقدسة وعبر مهام متنوعة في إرشاد الحجاج، وإدارة الحشود في المسجد الحرام.
واللافت في عملهن النبيل تلك المواقف الإنسانية لفتيات الكشافة اللاتي برعن في استقبال وإرشاد الحجاج التائهين، والمساهمة مع أمن الحرم في إدارة الحشود، وتوجيه المصليات ومساعدة كبار السن منهن.
فالحجاج في الحرم المكي يجدون فتيات الكشافة، بنات المملكة في استقبالهم بالود والترحاب وجرعات الماء، ليتبع ذلك فصول من المبادرات الإنسانية في مساعدة كل حاج الأمر الذي يجعلهن تواقات للخير وتقديم العون لهم عبر سلوكيات تترجمها أفعالهن، فتجد فتيات الكشافة جميعاً أثناء أداء مهامهن في خدمة حجاج بيت الله الحرام ،وخلال فترات أداء المهام بكل همة وعطاء، في مواقف متعددة وجهود متنوعة.
وتشعر فتيات الكشافة اللاتي شرفن بالمشاركة في المعسكرات بمعاني الفخر والاعتزاز نظير ما قدمن من عمل نبيل أثناء أدائهن بنجاح لمهامهن الموكلة إليهن.
ومن بين نماذج العطاء المتواصل، ما حدث مع حاجة طاعنة في السن خلال ساعات الظهيرة، تعيش في دوامة من التعب والإعياء ولا تتحدث العربية، الأمر الذي لفت انتباه إحدى فتيات الكشافة بعد أن شعرت بمعاناتها وحاجتها للمساعدة فأجلستها وقدمت لها جرعات من الماء، لتبادر سريعاً في تقديم العون لها، وبعد قراءة بيانات بطاقة الحاجة والمعلومات المدونة فيها، تمكّنت بحمد الله من الاستدلال على اسمها وجنسيتها وإرشادها إلى ما تريد وسط دعوات من الحاجة الطاعنة وذويها بأن يوفق هذه الفتاة على جميل صنيعها.
هذه المشاهد والمواقف المشرفة وغيرها لفتيات الكشافة، تتكرر وتتوالى ومشاعر فتياتنا خلال تقديم خدمات الإرشاد، تسمو بشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام لتقديم الصورة الحسنة لبنات الوطن المرحبات بضيوف الرحمن.