وقّع رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية الأمير سعود بن عبدالعزيز بن فرحان آل سعود، مع رئيس الجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية الدكتور عبدالسلام الحصين، اليوم الاثنين، مذكرة تعاون مشترك.
تهدف الاتفاقية إلى تسليط الضوء على الجانب الشرعي والطبي للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد، وتوضيح أهم السمات والأعراض لهم واستخلاص الأحكام الفقهية التطبيقية التي تتناسب معهم ومَن هم في محيطهم.
وتمثلت أبرز بنود المذكرة على اعتماد وإصدار الأحكام الفقهية لذوي اضطراب طيف التوحد ونشرها، وجمع هواجس واستفسارات أسر ذوي اضطراب طيف التوحد وطرحها في اللجان المشتركة، بالإضافة إلى التعاون لإقامة الندوات واللقاءات التثقيفية والتشاورية المتخصصة في هذا المجال.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية: إن هذه المذكرة تأتي بهدف بيان الأحكام والقواعد الشرعية للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد، وإصدار المزيد من الحقوق لهم أو الإعفاء من بعض الواجبات، التي تهدف إلى التيسير والتخفيف ورفع الحرج والمشقَّة عنهم.
بما يتناسب مع سماتهم وطاقاتهم وقدراتهم لتحقيق التوازن والحياة الكريمة، وتثقيف العاملين مع هذه الفئة في الجوانب الشرعية، وإيضاح الأساليب والطرق الصحيحة في التعامل معهم وإدماجهم بالمجتمع، بالإضافة إلى وضع خطة ثقافية وإعلامية لترسيخ المفاهيم الشرعية المتعلقة بـهم.
وأكد الأمير سعود بن عبدالعزيز، ضرورة الإيمان بحقوق هذه الفئة، حاثًا وسائل الإعلام على مناقشة احتياجاتهم وقضاياهم والمساهمة في نشر المفاهيم والتحديات الخاصة بهم.
من جانبه قال رئيس الجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية "الحصين": "إن الاتفاقية تحقق أهداف الجمعية التي أنشئت من أجلها ومنها تقوية الصلة بين العاملين في القطاع الصحي والفقهاء والباحثين، والتنسيق والتعاون بين الجهات ذات العلاقة في مجال الجمعية، وتشجيع إجراء البحوث والدراسات العلمية في مجال الدراسات الطبية الفقهية، وتقديم المشورة العلمية في مجال تخصص الجمعية".
وأضاف: "سنعمل على إعداد خطة عملية بإطار زمني لتحقيق أهداف الاتفاقية، بما يلبي احتياجات فئة مهمة وعزيزة على قلوبنا من أبناء وبنات الوطن ويحسن جودة الحياة لهم ولمن يعتنون بهم".