نظمت جمعية أصدقاء المرضى بعنيزة، يوم أمس، محاضرة عن بعد بعنوان "ردود الفعل الضارة للغذاء"، قدّمتها رئيسة قسم التوعية الصحية في الجمعية غدي بنت عبدالله الخلف، والتي تستهدف المهتمين بالتحسس وعدم التحمل الغذائي، وكذلك أخصائيو التغذية والممارسون الصحيون.
وتناولت المحاضرة شرحًا لردود الفعل الضارّة للغذاء والفرق بين الحساسية الغذائية وعدم التحمل الغذائي، وهي عناوين مختلفة من حيث سبب الإصابة؛ إذ إن الحساسية تنجم من ردة فعل صادرة من جهاز المناعة. أما بالنسبة لعدم التحمل الغذائي فهو ردود فعل مزعجة من الجهاز الهضمي دون وجود أي مسبب مناعي، علاوة على سبب الإصابة بالحساسية؛ ومن تلك الأسباب الوراثة والتغيرات البيئية والعادات الغذائية.
كذلك نسب انتشار الحساسية في المملكة، والتي تعتبر في تزايد؛ حيث يُذكر في آخر دراسة نفذتها جامعة طيبة أن نسبة انتشار التحسس في السعودية ٢١٪، وذكرت أشهر الأغذية المسببة للتحسس وهي تختلف من منطقة لأخرى؛ حيث في المملكة العربية السعودية يوجد ١٤ نوعًا الأكثر شهرة، وبلا شك أن أشهرها اللوز والقمح والحليب.
وناقشت المحاضرة التي شهدت حضور أكثر من 200 شخص أنواع عدم التحمل التي تشتمل على: عدم تحمل اللاكتوز، وهو من أشهر أنواع عدم التحمل، تليه الأمراض الأيضية الجينية والتسمم الغذائي واضطرابات الجهاز الهضمي، في حين ذكرت أن حمية الاستقصاء تعتمد على استبعاد غذاء معين لمعرفة هل هو المسبب للإصابة بالتحسس أو عدم التحمل لمدة لا تقل عن أسبوعين.
وقالت "الخلف": "توجد اختبارات عدة لمعرفة التحسس الغذائي؛ كوخز الجلد واختبارات مجموعة التحسس وحمية الاستقصاء، علاوة على أسباب عدم تحمل الغذاء الذي يتأثر بالإصابة بالتهابات في الجهاز الهضمي أو تسمم، ويسبب عدم تقبل مستقبل لنوع من الغذاء".