أقامت إدارة التعليم بمحافظة شقراء ممثلة بالشؤون التعليمية بنات (قسم الإشراف التربوي) جناحًا تعريفيًا لتوعية المجتمع بأهمية الطفولة المبكرة وآلية تدريسها وفوائدها المستقبلية على الطفل وأسرته، وذلك ضمن فعاليات برنامج شقراء الشبابي، الذي سيُقام لمدة ثلاثة أيام في الصالة الرياضية بنادي الوشم بشقراء.
وانبثقت مبادرة تعليم شقراء في تنفيذ الجناح التعريفي لسياسات وزارة التعليم في جانب الطفولة المبكرة، لأجل بيان الجوانب الإيجابية في إسناد تعليم تلك الفئة العمرية من الجنسين لمعلمات مؤهلات، وتسليط الضوء على تأثير الاهتمام بمرحلة الطفولة على تهيئة الطفل لمراحل التعليم الأعلى وفوائدها عليه وعلى أسرته.
وحرص فريق إدارة التعليم القائم على الجناح التعريفي على استغلال إقامة وزارة الرياضة برنامج شباب شقراء - في صالة نادي الوشم في شقراء - للتواصل المباشر مع فئات المجتمع بكل شرائحه للتعريف بأهمية وفوائد تطبيق الطفولة المبكرة، من خلال عدة قنوات، أهمها: توزيع البروشورات التعريفية والتثقيفية على زوار الجناح.
وعرض لوحات حائطية لأهم منجزات إدارة التعليم بمحافظة شقراء والمقدمة لمدارس الطفولة المبكرة، إضافة إلى تقديم مقطع مرئي تعريفي بالطفولة المبكرة وأهدافها ومميزاتها وأهم ما تقدمه للعملية التعليمية والنفسية والاجتماعية.
ويتواصل فريق العمل التطوعي المكون من عددٍ من المشرفات مع زوار الجناح، ويقدم شرحًا تعريفيًا للطفولة المبكرة ويجيب عن كل الاستفسارات حول الطفولة.
من جانب آخر شددت رئيسة الإشراف التربوي بإدارة تعليم شقراء رئيسة الفريق التطوعي المشرف على جناح إدارة التعليم عبير الزومان على أهمية العناية بالطفولة المبكرة كونها تعد الأساس لتشكيل مستقبل الطفل قائلة: "يدوم تأثير ما يتعرض له الطفل خلال مرحلة الطفولة المبكرة ويظهر في حياته المستقبلية عند الكبر؛ إذ إن تأثير البيئات السعيدة والحزينة والداعمة والمحبطة للطفل لها تأثيرات طويلة المدى".
وتضيف: "من هذا المنطلق يجب الاهتمام بمرحلة الطفولة، فالطفل يبدأ في التعرف على العالم من حوله منذ سن مبكرة جدًا، وتؤثر تجاربه والروابط التي يشكلها مع من حوله، وخبراته التعليمية الأولى بعمق على نموه البدني والمعرفي والعاطفي والاجتماعي في المستقبل".
وتتابع: "العناية بمرحلة الطفولة أمر مهم، ففيها يمكن تحديد القدرات التعليمية للطفل، حيث تظهر صعوبات التعلم في هذه المرحلة بوضوح، مما يسهل ويسرع علاجها والتخلص منها، فكلما تعرف عليها مبكرًا، زاد نجاح علاجها".
وتكمل "في مرحلة الطفولة يتعلم الطفل أكثر مما يتعلمه في المراحل الأخرى، فإذا لم يجد الطفل الاهتمام والتحفيز بالطريقة الصحيحة في هذه المرحلة المفصلية من حياته، فلن يتمكن من الإبداع والتفكير بصورة صحيحة في السنوات اللاحقة، إذ إن نسبة كبيرة من تنمية الذكاء للإنسان تكون في مراحل الطفولة الأولى".
وتضيف: "لذا نجد وزارة التعليم اهتمت بهذه الشريحة الغالية ووضعت، أساسيات التنمية البدنية، والاجتماعية، والعاطفية، والذهنية، للطلاب والطالبات في مرحلة الطفولة الواقعة بين سن 3-8 سنوات، إذ جاءت تلك السياسات لتلمس الحاجات الخاصة إلى المتعلمين الصغار، والارتقاء بمستويات الأداء وتطوير الخطط لبناء، وتشكيل مؤسسي لدخول الطفل وتهيئته لمراحل التعليم الأعلى".