نفذ مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام فعالية اليوم السعودي التوعوي بالصرع، وذلك بالتعاون مع الجمعية السعودية للصرع، والجمعية السعودية لأعصاب الأطفال، والذي شهد مشاركة واسعة من خلال 8 أركان توعوية استهدفت زوار المجمع.
وأوضحت الدكتورة رائدة سليم البرادعي، مديرة مركز العلوم العصبية، أن الفعالية شملت عددًا من الأركان، منها ركن تعريف الصرع وأشكاله، ونوبة التشنج وما يحصل للدماغ خلالها، وتقديم النصائح الإرشادية والعبارات التحفيزية لمرضى الصرع.
وأشارت إلى أنه تم عرض لوحة تلخص أنواع وأشكال النوبات الصرعية لتسهل على زوار الركن الفهم عن طريق التخليص البصري لمحتوى الركن، وركن التعامل مع نوبة الصرع، وكيفية إسعاف الأشخاص في حال حدوث نوبات، والطرق الصحيحة والفعّالة للتعامل معها، وركن التشخيص في حالات مرضى الصرع واحتياج الطبيب لتشخيص الحالة. ولمعرفة أسباب الصرع عدة اختبارات تشمل التاريخ المرضي والفحص العصبي واختبارات الدم، ومخطط كهربية الدماغ والتصوير بالرنين المغناطيسي، وركن علاج الصرع الدوائي والجراحي والحلول العلاجية للسيطرة على النوبات الصرعية والتقليل منها؛ وتشمل الحلول العلاجية، وركن العلاج الكيتوني للتعريف بالحمية الكيتونية، وهي إحدى العلاجات المطروحة للسيطرة على الصرع المستعصي، بالإضافة لشرح الهرم الغذائي الكيتوني وما هو مسموح والممنوع من أطعمة في الحمية الكيتونية.
وشملت الأركان التوعوية: ركن نصائح ومفاهيم خاطئة حول أهمية المعرفة بمريض الصرع؛ كونه شخصًا كغيره من المجتمع؛ حيث إن الصرع هو مرض عضوي عصبي يحدث بسبب خلل في كهرباء المخ، وركن الصحة النفسية من خلال ركن توعوي عن أهم الجوانب النفسية المعرفية التي يتم تقييمها كجزء من الفريق العلاجي متعدد التخصصات كالوظائف التنفيذية والقدرات المعرفية والذكاء، والسلوك التكيفي، والتحصيل الأكاديمي، والتفاعل الدراسي، وتقييم الاضطرابات التي قد تصاحب الصرع للأطفال والكبار مثل التوحد وفرط الحركة وقصور الانتباه، الاكتئاب، القلق ووضع خطة علاجية بالتدخلات النفسية، لتحسين جودة حياة المرضى؛ مثل تحسين سلوك الطفل من خلال تكوين علاقة علاجية مع المعالج، والتعاون مع الوالدين لتعديل السلوك بالتعزيز والنمذجة وغيرها من الأساليب المساهمة، والحرص على توفير بيئة دراسية للطفل تتوافق مع القدرات المعرفية بالتواصل مع المدرسة وتقديم تقارير طبية.
كما أوضحت التوصيات اللازمة، والدعم النفسي لحالات الكبار وتقديم الجلسات التثقيفية والعلاجية النفسية للأمراض المصاحبة مثل الاكتئاب، والقلق، والوسواس القهري.
كما تضمنت الأركان ركن الطفل؛ وهو ركن يوعي الأطفال عن الصرع، وكيفية إسعاف وإنقاذ من لديه نوبات تشنجية بطريقة سهلة، وأيضًا يحتوي على ركن لتحفيز المساحات الإبداعية للأطفال من رسم وألعاب تفاعلية، وتركيبية لها صلة بحالة الصرع، كذلك طبع أشكال ملونة على لوحة مخ كبيرة، ويكافؤون بالأخير ببالون بنفسجي يمثل لون الحملة.
وأوضحت الدكتورة رائدة سليم البرادعي مديرة مركز العلوم العصبية، أن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام استقبل خلال السنوات الخمس الماضية 4469 طفلًا في عيادات الصرع، بالإضافة إلى 1211 مريضًا بالغًا، ضمن البرنامج الشامل لعلاج الصرع، فيما بلغ مجموع حالات التنويم بوحدة الصرع بالمستشفى خلال الفترة نفسها 951 مريضًا؛ حيث احتوى هذا البرنامج على حالات تم علاجها بالغذاء الكيتوني بلغت 74 حالة مرضية، وحالات تم علاجها بجهاز تحفيز العصب الحائر البالغ عددها 60، كما بلغ مجموع جراحات الصرع 55 حالة خلال السنوات الخمس الماضية.