دشَّن أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، في مكتبه، انطلاقة البرنامج الوطني الأول من نوعه بالمملكة، بعنوان «فكرة لوطني»، الذي يُعنى بتعزيز مفهوم الإيجابية، ويُسهم في بنائها وتنميتها لدى المجتمع.
وأشار الأمير إلى أن الفئات المستهدفة بالبرنامج هم الشباب والأسر والعاملون بالقطاع الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع العامة والخاصة، متمنيًا للجميع التوفيق، وأن يحقق هذا البرنامج الأهداف المرجوة من إقامته.
وقال المشرف العام على برنامج «فكرة لوطني» الدكتور عبدالعزيز الأحمد: إن البرنامج وجد اهتمامًا ودعمًا من الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، إذ إن انطلاقة البرنامج استبقه توجيه سموه بتشكيل لجنة إشرافية عليا برئاسة سموه، وعضوية مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة ذات العلاقة بالمشروع، لافتًا الانتباه إلى أن البرنامج سيقدم عبر حزمة من البرامج التدريبية والفعاليات المتخصصة، من خلال مجموعة من الخبراء المتميزين والمعنيين بتحسين جودة الحياة.
وأضاف: الخطة التنفيذية المعدة للبرنامج تمتد على مدى عشر سنوات ليغطي جميع محافظات منطقة القصيم، وتشمل عدة مشروعات للإيجابية الذاتية للطلاب والطالبات بتعليم المنطقة، والإيجابية الأسرية والمؤسسية، وتشمل المنشآت والقادة والمديرين وكذلك الإيجابية البيئية، حيث تمت صياغة 12 مقياسًا علميًا مقننًا يندرج تحتها 82 معيارًا للإيجابية الإنسانية، و112 معيارًا للإيجابية البيئية.
يُذكر أن برنامج «فكرة لوطني « يستهدف في انطلاقته الأولى حي النهضة بمدينة بريدة، وحي المنتزه في محافظة عنيزة، بعد أن تم توطين برنامج «فكرة لوطني « ضمن أنشطة وبرامج الإدارات ذات العلاقة.
وأطلق برنامج فكرة لوطني، بدعم من إمارة منطقة القصيم وعدد من الإدارات الحكومية حزمة من المسابقات التي تعنى بالأسرة وتحقق معايير البرنامج ومنها "مسابقة البيت الإيجابي" ومبادرة "الجار الإيجابي"، حيث قُدّمت جوائز متنوعة منها قطعة أرض ومبالغ نقدية وقسائم مجانية لعيادات الأسنان وسيارة وقسائم شرائية وتذاكر سفر وإقامة بجوار الحرم لمدة خمسة أيام في شهر رمضان المقبل.
وذكر المشرف العام على البرنامج د. عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد أن دعم سمو أمير منطقة القصيم للوصول إلى تنمية شاملة للمجتمع عبر برامج نوعية تحقق الإيجابية في المنزل والمسجد والمدرسة والطالب والطالبة والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وأشار إلى أن ست مسابقات ومبادرات انطلقت لتضاف إلى حزمة من المسابقات الماضية والقادمة، لتستمر عبر مشروعات تحقق أهداف البرنامج التنموي في حي النهضة بمدينة بريدة كأنموذج، وبعدها سيعمم على كل الأحياء ومنها يتجاوز القصيم إلى مناطق أخرى خلال الفترة القادمة.
الرئيس التنفيذي للبرنامج د. زيد المحيميد ذكر أن مسابقة الطالب الإيجابي في حي النهضة، تتطلب تحقيق عدد من المعايير منها أن يكون الطالب قارئًا ولديه إثراء معرفي ومساهم في الأعمال الإيجابية ولديه رؤية واضحة لمستقبله ومرتب للأولويات ومرشّد في استهلاك الطاقة والماء ولديه بناء علاقات اجتماعية متميزة، مضيفًا أن الجوائز قسائم شرائية بقيمة 500 ريال وتذاكر سفر لمكة المكرمة لمدة خمسة أيام ودورات تدريبية وعلاج مجاني في عيادة أسنان.
وأكد أن المسابقات تشمل المعلم الإيجابي في حي النهضة والذي تتحقق فيه عدد من المعايير، ومسابقة الرسام الإيجابي لأفضل عشر رسومات تتحقق فيها معايير الوطنية أو الترشيد أو بر الوالدين أو التعامل الإيجابي مع البيئة، وكذلك مسابقة الإداري الإيجابي في المدارس المستهدفة في حي النهضة ببريدة.
واختتم بجائزة الجار الإيجابي التي تحقق الإيجابية بتقديم رمز للوفاء للجار المهموم والمحتاج بتسديد قسط شهر من أقساط الجار في حي النهضة وفق شروط معينة تتحقق في ضعف الدخل وإيجار السكن.