أمين الندوة العالمية يشارك في مؤتمر عن التطرف الفكري بالكويت

"الوهيبي" :الأمية والجهل وسوء الفهم واتباع المتشابه من أسباب الغلو والانحراف
أمين الندوة العالمية يشارك في مؤتمر عن التطرف الفكري بالكويت
تم النشر في

شارك الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي في فعاليات مؤتمر "مواجهة التطرف الفكري: الواقع والمأمول" الذي أقامته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت في الفترة من17-19/4/1438هـ الموافق 15-17/2017م، وذلك بناء على دعوة من الوزارة. 

 

وناقش المؤتمر العديد من القضايا التي تعنى بمشكلات وهموم الأمة الإسلامية لا سيما تلك التي تتعلق "بالأمن الفكري وأولوياته" في مواجهة الغلو والتطرف.

 

وقدم الدكتور الوهيبي ضمن جلسة فعاليات اليوم الثاني ورقة عمل تحت عنوان "المبادرات والمشاريع المؤسسية" حول "تجربة الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مواجهة الفكر المتطرف" لخص فيها أسباب انتشار التطرف في العالم الإسلامي.

 

 وقال الوهيبي: إن أسباب انتشار التطرف في المجتمعات الإسلامية ترجع إلى الأمية والجهل وسوء الفهم وإتباع المتشابه والأوضاع السياسية التي تعيشها المجتمعات المسلمة ووجود جماعات متطرفة نشطة والصحبة والرفاق وأجهزة الإعلام ووسائل الاتصال التي تستفز المشاعر الدينية.

 

وأضاف أن التطرف يهدف إلى تحقيق أمور من أبرزها: هدم المرجعية الدينية بالبعد عن العلماء الربانين الراسخين في العلم وتسفيه أقوالهم، مع السعي إلى الاقتداء بمن لا علم له ولا فقه ولا سابق فضل، ومن ذلك أيضا هدم المرجعية السياسية المتمثلة في ولاة الأمر الشرعيين، وتحويل المجتمعات والدول المسلمة إلى مجتمعات فاشلة تعج بالفوضى. وسيؤدي ذلك حتما إلى تمزيق اللحمة الوطنية ونشر الفوضى في المجتمعات وانتشار العدوان والظلم.

 

وذكر الوهيبي أن تجربة الندوة ترتكز على عنصرين اثنين: أولهما مواجهة الفكر الضال بالفكر، فلا يُهزم الفكر إلا بنظيره، وثانيهما: تقديم بدائل للشباب تعصمهم من الانجراف نحو فكر الغلو تتمثل في إيجاد برامج متميزة ونشاطات نوعية تخدم الشباب وتحصنهم من التطرف والغلو، وترتقي بأفكارهم وقدراتهم، وتؤهلهم علمياً وعملياً.

 

 ونوه بأنه بناء على ذلك قدمت الندوة خلال مسيرتها المستمرة منذ خمسة عقود مجموعة كبيرة من البرامج والأنشطة والمشروعات التي تحفظ الشباب وترعاهم وتحفظ كرامتهم وكرامة مجتمعاتهم كالملتقيات الشبابية والمنتديات الفكرية وتوفير فرص التعليم من خلال المنح الدراسية ودعم المؤسسات العلمية من مدارس ومعاهد وكليات ومعاهد وكفالة الدعاة ودعم العمل الدعوي إلى غير ذلك.

 

وخلص إلى أن الوضع يحتاج إلى الكثير من الجهد في الفهم والجد في العمل ذلك أن المتغيرات التي ابتلى الله بها هذه الأمة في السنوات الأخيرة تستوجب منها الكثير من التوقف والتأمل.        

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org