وقعت الجامعة العربية المفتوحة ومعهد التخيل والبراعة الدولي، اليوم الاثنين، اتفاقية تعاون فيما بينهما لتوفير البيئة المناسبة لإقامة مشاريع الابتكار للعلماء والتقنيين والمهندسين في منطقة الشرق الأوسط بتطبيق برنامج "i2" لتطوير القادة.
وقال "الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز": "إن المجتمع السعودي مجتمع ودود، وإذا أخلصت معه فإنه سيبادلك الإخلاص بـ"العلم الطّيب"، وأن هذه الاتفاقية هي إحدى وسائل وروافد الاحتفال باليوم الوطني الذي نحتفل به كل عام".
وأضاف: أن أي جامعة لا تضع ضمن أهدافها خدمة المجتمع فهي لا تؤدي دورها المناط بها؛ لذا تجد ذلك شيئًا أساسيًّا في سياسات الجامعات السعودية، مشيرًا إلى أن الاتفاقية هدفها التنقيب عن المخترعين والموهوبين واكتشافهم.
وأكد "الأمير تركي بن طلال" أن السعودية أهم رافد من روافد الجامعة، منوهًا إلى أن عدد الطلبة في الوطن العربي نصفهم في السعودية، و90% من رؤوس أموال الجامعة في الوطن العربي أموال سعودية، وتصميم الجامعة والجامعات السعودية بلا أسوار عالية.
مضيفًا بقوله: "مما يعطينا انطباعًا أنها جزء من المجتمع".
وبدورها قالت الرئيس التنفيذي لمعهد التخيل والبراعة "الدكتورة حياة سندي": إن الإدراك في جميع أرجاء العالم، بأهمية الاستثمار في التكنولوجيا والاهتمام بالمبتكرين والموهوبين؛ تماشيًا مع ما تحققه هذه الوسائل من أثر واضح في الاقتصاد العالمي، لتحوله من اقتصاد مبني على سلع تقليدية إلى اقتصاد معرفي.
وأوضحت أن المعهد الذي أطلق في العام 2012 في جدة يهدف إلى دعم ريادة الأعمال وتحويل مخترعات الشباب والشابات إلى مشاريع ناجحة، مشيرة إلى شراكات للمعهد مع جامعة هارفارد وسابك والاتحاد السويسري للتكنولوجيا.
وقال مدير الجامعة العربية المفتوحة "الدكتور محمد الزكري": إن الجامعة مشروع تنموي له رسالة تسعى من خلاله إلى توفير تعليم عالي النوعية من أجل مساعدة الطلبة على امتلاك المهارات والمعارف التي تهيِّئهم لسوق العمل، مركزة على الفئات الأقل حظًّا في البلدان العربية ومنهم النساء وذوو الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: أن الجامعة العربية المفتوحة تعد مشروعًا غير ربحي وتهدف إلى تطوير المعرفة ونشرها وبناء الخبرات وفقًا لمعايير الجودة العالمية دون عوائق زمنية أو مكانية للإسهام في إعداد القوى البشرية التي تتطلبها التنمية المستدامة وبناء مجتمع العلم والمعرفة في البلدان العربية.