أوصى المشاركون في ملتقى المنطقة الشرقية للمتحدثين الرسميين "ناطق.. مسؤولية وطن" بالعمل على أن يكون الملتقى حدثاً سنوياً يجتمع فيه المتحدثون الرسميون من مختلف مناطق المملكة للوقوف على المستجدات وتبادل الخبرات التي تمكن المتحدث الرسمي من الأدوات والمهارات اللازمة لإتمام مهام عمله وتحقيق الأهداف المناطة به، وكذلك الاتفاق على توحيد مسمّى الناطق المكلف للجهة الرسمية ليكون "المتحدث الرسمي" وفقاً لما ورد في المرسوم الملكي رقم ٢٠٩ بتاريخ ١٤٣٣/٦/٣٠هـ.
كما أوصى الملتقى باستحداث أقسام متخصصة داخل كل مؤسسة رسمية تكون مهمتها رصد وتحليل محتوى منصات التواصل الاجتماعي والتفاعل معها سريعاً بإيجابية وموضوعية تامة، وضرورة مسارعة الجهات الرسمية بتعيين متحدثين رسميين في جميع المناطق الإدارية الثلاث عشرة ومتابعة مدى تطبيق ذلك تمشياً مع المرسوم الملكي، وأيضاً إقامة لقاءات دورية للمتحدثين الرسميين يتم من خلالها عقد ورش عمل متخصصة وإقامة دورات تدريبية بهدف رفع كفاءة المتحدث الرسمي وتزويده بكافة المهارات التي تسهم في نجاح مهمته.
وأكد المشاركون في توصياتهم على ضرورة مواكبة المتحدث الرسمي لكافة المستجدات التقنية والمعرفية الطارئة والتحولات العميقة التي يشهدها المجتمع والعالم من حولنا، مع أهمية استدامة الحوار البنّاء والانفتاح على كل ما يدور داخل المجتمع بوعي ومسؤولية وحرفية عالية لبناء الثقة بين الجهة والجمهور بما يحقق الأهداف العامة والمصالح العليا للدولة، مختتمين توصياتهم بإعداد دليل إجرائي يتضمن كل ما يتعلق بمهام وعمل المتحدث الرسمي من أخلاقيات وقيم وأدوات وأنظمة، يكون مرجعاً عاماً للمتحدث الرسمي بغض النظر عن الجهة التي ينتمي إليها.
وأوضح رئيس اللجنة العلمية للملتقى الدكتور سامر الحماد أنه بمبادرة كريمة من لدن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز -يحفظه الله- تبنت إمارة المنطقة الشرقية فكرة إطلاق ملتقى "ناطق" في الزمان والمكان المناسبين، أما الزمان فزمن السموات المفتوحة والقرية الكونية الواحدة حيث المعلومة العابرة للقارات لا يحدها حدود ولا يقف في وجهها موانع، وأما المكان فالمنطقة الشرقية بكل ما تحمله من زخم وإمكانات استطاع أميرها المحبوب وفي وقت قياسي جعلها قبلة لأصحاب الأفكار الخلّاقة والمشاريع النوعية الناجحة، فلا يكاد يمر يوم إلا وفكرة تتخلق ومشروع يرى النور على أيدي شباب طامح عوّل عليهم الوطن فكانوا على قدر المسؤولية. منوهاً بأنَّ هذه المبادرة المباركة تأتي تجسيداً لمضامين المرسوم الملكي التي نصّت على أن تلتزم جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة والأجهزة الحكومية الأخرى وبخاصة الخدمية بتعيين متحدثين رسميين في مقارّها الرئيسة وكذلك الفروع إلى آخر ما ورد في المرسوم الملكي الكريم.
وقدم الدكتور الحماد نيابة عن أعضاء اللجنة العلمية للملتقى وهم "الدكتورة أميمة حسن المغربي، سعيد عبدالله سفر، ورنا جميل طيبة " الشكر والتقدير لكل من أسهم في نجاح هذا الملتقى وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز يحفظه الله، ولكافة اللجان التي كانت وراء ظهور الملتقى بالمظهر اللائق الذي اعتادته المنطقة الشرقية.
يشار إلى أن المتحدثين الرسميين الذين شاركوا في الملتقى هم " اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، وعضو مجلس الشورى والكاتبة الصحفية كوثر الأربش، والمتخصص في شبكات التواصل الاجتماعي الدكتور عبدالله المغلوث، ومتحدث وزارة الثقافة والإعلام هاني الغفيلي، ومتحدث هيئة الإحصاء تيسير المفرج".