ناقشت "اثنينية الحوار" التي نظّمها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بمقره في الرياض، أمس الاثنين، قضايا الإسكان وأهميتها للمجتمع وجودة الحياة.
جاء ذلك بحضور الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للإسكان، المهندس محمد بن صالح البطي، والمطور العقاري، سلمان بن عبدالله بن سعيدان.
وفي بداية اللقاء، الذي أدارته العنود الدويش، قال المهندس "البطي": إن قيام الشركة الوطنية للإسكان أسهم في رفع نسبة التملك من 46% في عام 2018 إلى 60% في العام 2020.
وأضاف أن القروض العقارية خلال الأعوام الماضية وصلت إلى أكثر من 500 ألف مستفيد.
وقال إن المطورين العقاريين لهم دور في تمكين القطاع الخاص من تطوير منتجات مدعومة من وزارة الإسكان، والشركة لديها اليوم أكثر من 80 مطوراً في 17 مدينة في المملكة، و124 ألف وحدة سكنية، ومستمرة في تنفيذ المشروعات للوصول إلى 300 ألف وحدة سكنية إلى العام 2025.
وأكد أن الشركة الوطنية تقوم على عدد من الحلول والأعمال أهمها منصة سكني، والتي تعتبر المحطة الأولى لكل المستفيدين للتقديم على المنتجات وربط الجهات التمويلية والجهات التطويرية بالمستفيدين.
وأوضح أن المنصة تمكنت خلال الأعوام الماضية من الوصول إلى أكثر من 500 ألف مستفيد، مضيفاً أن الشركة تعمل على أن تكون ممثلة للقطاع الخاص فيما يخدم المستفيدين ويسهل عليهم الوصول إلى الخدمات العقارية.
وأشار "البطي" إلى أن القطاع العقاري يقوم على تشغيل أكثر من 120 فرصة وخدمة تتحرك مع تحرك القطاع، كما أسهم في إيجاد 620 صناعة منها دراسات فحص التربة وقطاع الأسمنت، وقد أصبح سوقاً كبيراً للشركات والتي وصلت خلال المشروعات القائمة حالياً إلى أكثر من 800 مليون ريال دفعت للشركات المختصة في فحص التربة، وتعتبر فرصة للسوق المحلي.
وبين أن الشركة ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان تقدمان عدداً من المبادرات من خلال شراء وحدة سكنية جاهزة أو من خلال قرض البناء الذاتي والذي يأتي من خلال شراء الأرض من السوق أو تقدم منحة من أراضي الإسكان، والمنتج الرابع هو الشراء من مشروعات الوحدات التي يتم إنشاؤها في مختلف مدن المملكة من خلال الشراكة مع الشركة الوطنية للإسكان.
وقال إن الوزارة تقدم خدمة لنوعين من المستفيدين، مستفيد لديه القدرة الشرائية على تملك المسكن وهذا يأخذ مسار شراء الوحدات السكنية، وهناك مستفيدون لا يستطيعون التملك بحيث إن مرتباتهم تكون متدنية أو لا يوجد لديهم راتب ويكون لهم مسار الإسكان التنموي، وفي مثل هذه الحالة فقد خصصت له ميزانية كبيرة جداً تغطي أكثر من 100 ألف مستفيد.
من جهته، تحدث سلمان بن سعيدان، عن التعاون بين المطورين العقاريين ووزارة الإسكان في تطوير المجال العقاري للمستفيدين وتسهيل التملك.
وأوضح أن من أهداف المطورين العقاريين هو الدفع بعجلة التنمية بالتعاون مع الجهات الحكومية بما يعود بالفائدة على المواطنين ضمن برنامج جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030.
ونوه "ابن سعيدان" بالدعم الذي يتلقاه المطور العقاري من الدولة لتعزيز ورفع نسبة الإسكان في المملكة وتسهيل الإجراءات وفق الأنظمة المرنة التي تسهل عمل المطور العقاري.