ألقى إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة صالح بن عوّاد المغامسي، محاضرة قيمة بعنوان "كتاب الأبرار"، في جامع الشاب عبدالله بن بدر السويدان -رحمه الله- بالخبر، حضرها أكثر من 4 آلاف مصلٍّ من الرجال والنساء؛ حيث تناول الحديث عن الكتب السماوية، ومن قبل ذلك اللوح المحفوظ الذي كُتب فيه كل ما هو كائن إلى يوم الدين، وكذلك صحف الملائكة التي تسجّل في أعمال العباد؛ ثم تطرق للحديث عن الكتب السماوية من التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وختامها القرآن الكريم، الذي جعله الله معجزة خالدة إلى يوم الدين.
وبعد المحاضرة قام "المعامسي" بجولة على الجامع ومرافقه؛ حيث اطّلع على روعة البناء وجمال التصميم وتكامل الخدمات والمرافق، وقد أثنى على المجهودات الرائعة والدور المتكامل من تنظيم المحاضرات.
وذكر كيف يمكن أن يساعد البناء في العبادة وفي الدعوة إلى الله، وأردف قائلاً: "وجدت -والله شهيد على ما أقول- عملاً متميزاً قلّ مثيله وعزّ نظيره، كثير من المساجد تُبنى، وقد بذل أهلها - ولله الحمد والمنة- تقبل الله منهم جهداً كبيراً ومالاً وفيراً حتى أقاموها، لكننا نلحظ في هذا الجامع شبه اكتمال، ولولا أنه قيل أن الكمال عزيز لقلت اكتمال، ولو قلتها لما أبعدت عن الصواب.
ثم أثنى "المغامسي" على الجانب الإعلامي قائلاً: "البنيان الإعلامي ها هنا متكاملٌ جداً، متكامل لأنه ليس قادماً من موطن آخر، ليس مستأجراً، قد يأتي أحياناً وقد قلّت آلته أو ندرت مرافقه، لكن المكتب الإعلامي قائم جداً لكل ما يحتاجه الدرس والمحاضرة والخطبة".
ثم تحدث عن قضية مواقف السيارات، وأن المواقف متاحة جداً، السيارات تتيح للناس أن يأتوا مطمئنين وتتيح للجيران ألا يشعروا بأن أحداً ضيّق عليهم، من خلال الوصول إلى المحاضرة أو الدرس أو خطبة الجمعة.
وأوضح أنه جرت العادة أن المرافق التي تُعنى بالوضوء وأشباهه تكون العناية بها درجة أقلّ، لكن هنا نجد أن العناية منصرفة بانصراف متكافئ في جميع أورقة المسجد، فلا ترى شيئاً تعتقد أن هذا نُظر إليه أن هذا غير ذي بال، فأدنى المرافق حاجةً تشعر أنها أخذت الأولية في العطاء، كذلك وجود مكتبة علمية تعين بعض طلاب العلم على المراجعة والنهل من العلم، كثير من كتب المراجع والمصادر موجودة في هذه المكتبة.