دعا الأمين العام لمؤسسة إخاء لرعاية الأيتام صالح الدهمشي خلال مؤتمر صحفي أقيم، اليوم الأربعاء، في مقر المؤسسة بالرياض، إلى تضافر الجهود وتعزيز الدور المجتمعي بين المؤسسات والشركات والأفراد والجهات الخيرية، خصوصاً بعد زوال جائحة كورونا، منوهاً بما تقدمه الحكومة من دعم للأيتام في مختلف مناطق المملكة، مما جعلها في صدارة العالم في العمل الخيري، وأصبحت مضرب الأمثال ونموذجاً يحتذى به، ومحل اعتزاز وفخر.
وأضاف "الدهمشي ": " أن ما قدمته الحكومة الرشيدة من دعم ومؤازرة لكافة فئات المجتمع، والحث على المشاركة في تفعيل برامج المسؤولية الاجتماعية، وجني ثمارها في المجتمع السعودي ساهم في دعم العمل الخيري وانتشاره، وسار بمفهوم أكثر تقدماً وتوسعاً وشمولية، من أجل التعاطي مع قضايا الأيتام وشؤونهم .
وتابع :الدهمشي ": نسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تعزيز التكامل بين إخاء والقطاع الأهلي، ممثلاً بالشركات والمؤسسات، كما أننا مقبلين على شهر رمضان الكريم والفرصة سانحة لإقامة الشراكات وإطلاق المبادرات، ودعم مشاريع المؤسسة لخدمة المستفيدين والمساهمة في تمكينهم وتجويد حياتهم.
وكشف "الدهمشي " أن عدد الأيتام الذين ترعاهم إخاء 3793 يتيم، من خلال تسعة فروع في كل من (الرياض ـ الغربية ـ المدينة المنورة ـ الدمام ـ القصيم ـ عسير ـ شقراءـ حائل ـ أبها ) , تقدم لهم مختلف الخدمات والبرامج التنموية، كتوفير السكن عبر البيوت النموذجية والشقق السكنية، إضافة إلى دفع الإيجارات، وتقديم النفقات الشهرية، والاستشارات القانونية والنفسية، فضلاً عن برامج التمكين في مجالات التعليم والابتعاث والتوظيف والدمج الاجتماعي والتدريب والتأهيل.
من جهته أكد مدير فرع مؤسسة إخاء بمنطقة الرياض إبراهيم الشينان أن أزمة كورونا حالت دون إقامة الفعاليات والأنشطة خلال الفترة الماضية، ومع عودة الحياة والانطلاق مجدداً رغبنا في تفعيل وإبراز ما تقدمه المؤسسة من خدمات متميزة للمستفيدين في كافة المجالات، ومن ضمنها زيادة الحاجة للدعم النفسي والاجتماعي والجلسات العلاجية، والإرشادية والزيارات الميدانية وغيرها.
وأشاد الشينان بالقطاع الخاص ومساهمته خلال فترة الجائحة وتطوير أساليبه وأدواته في خدمة المجتمع، وطفرة فكرية في المسؤولية الاجتماعية لم تكن موجودة سابقاً.
من جانبه قال رئيس قطاع الشراكات والاتصال الدكتور أحمد الزهراني:" نسعى في إخاء إلى جذب شراكات إستراتيجية مع القطاع الخاص، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي للمستفيدين وتمكينهم، وتجسيد ونشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى الشركاء، مما يولّد شعوراً واسعاً بالاستقرار والعدالة الاجتماعية، وهو ما يؤكد أهمية أن يكون القطاع الخاص شريكاً مؤثراً في دعم العمل الخيري بشكل عام، والأيتام على وجه الخصوص.
يذكر أن مؤسسة “إخاء ” تسعى لإبرام مزيد من الشراكات مع جهات القطاع الخاص لتعود الفائدة على المستفيدين من خدمات المؤسسة من خلال تقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية، إضافة إلى الانتقال بالمستفيدين من خدمات المؤسسة من الرعوية إلى التنموية والمنتجة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهم، وتمكينهم من الإنتاج، وخلق فرص عمل لهم .