أكد الرئيس التنفيذي لتجمع الجوف الصحي الدكتور حمود بن فهد الشمري أن الأمم العظيمة تستلهم الأمجاد من تاريخها التليد ومسيرتها الخالدة وإنجازاتها المنقوشة على صخور الزمن، فتعيش حاضرًا مزدهرًا بعنفوان يعانق أصالة الماضي، ويرقب المستقبل بشمسٍ لا تعرف طريق الغروب.
أضاف: هكذا هي السعودية العظيمة منذ بدأت .. واستمرت .. وستبقى بعون الله تعالى ثم بعزيمة القادة الذين سخرهم الله ليكونوا أعظم شاهد على أن الأمجاد لا تتوالى إلا حين يتسلم رايتها من هم لها الأكفأ والأحق والأجدر ..
تابع: قالوا كثيرًا؛ على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ .. وتأتي على قدر الكرام المكارمُ، وهكذا كان القدر الأجمل لهذه الأرض المباركة؛ أسسها أهل عزم وحزم، وبنوها بعزيمةٍ لا تلين، وكانوا عليها كرامًا فجعلوها منه واحدةً من جنان الأرض، تنعم بالأمن والمحبة والسلام.
وقال "الشمري": يوم التأسيس السعودي، كان بدايةً ليس لها بعون الله وتوفيقه نهاية، فمنذ ذلك اليوم كانت بداية الملحمة، وإلى اليوم تتواصل تفاصيلها مجدًا بعد مجد، وفخرًا بعد فخر، وسيادةً فوق سيادة، وبناءً أعظم من بناء.
وواصل: ثلاثة قرون ليست بدعًا من نسج الخيال، بل هي دولة حجزت لنفسها موقعًا راسخًا على هذا الكوكب الكبير، ومكانةً وتأثيرًا في كل مقامٍ ومقال، المملكة العربية السعودية التي أعلن توحيدها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مستعيدًا ملك أجداده الصناديد، هي اليوم دولة من أعظم دول العالم، تؤثر في القرار العالمي سياسيًا واقتصاديًا، ويشار إليها بالبنان في كل محفل ومجال، إنها الدولة التي بدأت على ظهور الخيل، وتأسست وتوحدت بسيوف الرجال وعزيمتهم، هي اليوم من أعظم عشرين دولة بل ومن أكثرها تأثيرًا في القرار العالمي سياسةً واقتصادًا.
وأردف: بدأت من الصحراء، لتقلب تلك الصحراء لوحةً من النهضة كونت ملامحها عزيمة الملوك الذين تعاقبوا على حكمها، وتحمل كل منهم مسؤوليته قبل أن يسلم الراية لمن بعده، وكأنهم يتنافسون على البر لهذه الأرض وتعميرها ورعايتها والاعتلاء بها إلى قمم المجد العالية.
وأكد أن يوم التأسيس السعودي، عاش في قلب الملك المؤرخ الحكيم سلمان بن عبدالعزيز، وأورث مجده لولي عهده المجدد محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فجعلوا من هذا اليوم ذكرى يجب على كل سعودي أن يستذكرها .. يرددها .. يفخر بها .. جيلٌ يحكي قصتها لجيل، لنفخر بسعوديتنا تاريخًا وحاضرًا، ونكون شركاء في بناء مستقبلها الذي باتت ملامحه واضحة واثقة طموحة، فهنيئًا لنا هذا المجد، وهذه القيادة، وهذه اللحمة الوطنية الفريدة في العصر الحديث.