اختتمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في محافظة جدة فعاليات الدورة التدريبية في مهارات الخطابة والإلقاء.
وشارك في الدورة، التي استمرت أربعة أيام، وأقيمت في قاعة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز بالمكتب التعاوني بشرق جدة، (٣٥) خطيباً وداعيةً من منسوبي الفرع.
وأوضح المدير العام لمعهد الأئمة والخطباء بوزارة الشؤون الإسلامية، الدكتور فهد بن سليمان الخليفة، في كلمة له أن الدورة استهدفت فئة الخطباء والدعاة في فنون الإلقاء والخطابة؛ لإكسابهم مهارات إعداد وتنظيم الخطب بشكل مؤثر؛ إذ اعتنت بتعريف المتدرب باحتياج الجمهور من الخطب الجماعية، ومهارة التحكم في الوقت وتقسيم الأفكار على الوقت المتاح، وتجنب الإطالة والإمالة، وتزويد المتدرب بالمهارات اللازمة للتحكم في المشاعر المصاحبة للإلقاء، والتعرُّف على مهارة لغة الجسد، وقدرات الصوت في الإلقاء.
وأكد الدكتور الخليفة أهمية مثل هذه البرامج في تطوير مهارات الأئمة الخطباء، منوهاً بالعناية والاهتمام الذي تجده هذه الدورات والبرامج التطويرية وجميع برامج المعهد من معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ومتابعة وإشراف معالي نائبه الدكتور توفيق السديري.
ودعا الخليفة في ختام كلمته الخطباء إلى ترجمة ما اكتسبوه من مهارات خلال مدة إقامة الدورة إلى واقع يلمسه المصلون وأفراد المجتمع من خلال المساجد؛ لمعالجة السلوكيات والظواهر السلبية في المجتمع، وفي مقدمتها ظاهرة الغلو والتطرف.
بعد ذلك ألقى المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، الشيخ علي بن سالم العبدلي، كلمةً نوه فيها بما توليه الوزارة من اهتمام بالغ بمنسوبي المساجد تقديراً منها لرسالة المسجد الكبيرة والفاعلة، مبيناً أن إقامة مثل هذه الدورات والبرامج من شأنها تطوير وصقل مهارات الأئمة والخطباء، وتمكينهم من أداء مهامهم في نقل رسالة الإسلام وسماحته من خلال منابر المساجد وخطب الجمعة، بما يعود على الحضور بالفائدة والنفع.
وشدد العبدلي على أهمية تركيز الأئمة والخطباء على اختيار الموضوع المناسب، وصياغته بالصورة الجيدة؛ ليتمكن المتلقي من استيعاب المعلومة والموضوع المطروح، وليتحقق الهدف المنشود من إقامة هذه الدورة.