
أشاد قائد مهام أمن العمرة مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء عبدالعزير الصولي بمركز العمليات الموحد والنقلة النوعية والتي لمسناها على أرض الواقع، وذلك من خلال سرعة تمرير البلاغ وتواجد الجهات ذات العلاقة في وقت أسرع، ويتضح دورهم أكثر عند وقوع الأزمات لا قدر الله .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي أجرته "سبق" مع اللواء الصولي بمكتبه بالقرب من الحرم المكي الشريف، حيث أكد أن الحالة الأمنية تسير كما خطط لها ولله الحمد، ولم تسجل أي حالة أمنية أو ما يؤثر على سير الخطط الأمنية، ولم تسجل قضايا ملفتة للنظر أو خارجة عن المألوف، التنظيم وإدارة الحشود كانت ولا زالت تدار بأحسن حال بفضل الله .
وأكد اللواء الصولي أن رجال الأمن على قدر من المسؤولية ويملكون الخبرة التراكمية لما يقدمونه من خدمات لزوار بيت الله ولديهم القدرة على تقديم أفضل ما لديهم في ظل هذه الظروف المناخية والحشود المليونية، كما يجب على المقيمين والزوار أن يستجيبوا لتوجيهات رجال الأمن والذين يهدفون إلى خدمتهم، إذ يتطلب بعض الأحيان إغلاق أو تحويل المسار من طريق إلى آخر بعد ورود مؤشرات على وجوب منع تدفق الزوار إليه؛ ضماناً لسلامتهم ولتلأديتهم مناسكهم بكل يسر وسهولة .
وعن رصد المرضى النفسيين والتعامل معهم قال مدير شرطة منطقة مكة المكرمة: إن رجال الأمن المتواجدين في الحرم المكي وساحاته يسعون إلى توفير أعلى درجات الأمن والسلامة، وذلك من خلال مراقبة كل ما قد يؤثر على سلامة الزوار، وهناك تعليمات بضبط المرضى النفسيين، ويتم إبلاغ ذويهم مع منعهم من دخول المسجد الحرام أو ساحاته، إذ يتم رصدهم قبل وصولهم إلى الساحات؛ وذلك لضمان عدم تعرضهم للخطر أو تعريض حياة الزوار والآخرين، ويتم تحويلهم إلى المراكز المتخصصة لتقييم حالاتهم .
وحول مراقبة دورات المياه في البدروم ومشربيات زمزم والتي يكثر الزحام حولها، وقد يستغل ذلك بعض النشالين لتنفيذ جرائمهم قال: إن جميع ساحات الحرم وصحن الطواف وأدواره وبدروماته مغطاة بالكامل بالكاميرات، ورجال الأمن ورجال البحث والتحري -وعند رصد أي ملاحظة قد تخل بالأمن- يتواصلون عن طريق عمليات الحرم، وتمرر المعلومة إلى رجل الأمن المتواجد بالقرب من موقع المخالفة، ويتم ضبط الكثير من الحالات متلبسين بالجرم في حينه بتوفيق الله.
وأضاف أن رجال الأمن يستخدمون الحكمة عند ضبط الجاني، ويكون لديهم كنترول التعامل مع المضبوط، بحيث لا يحدث شوشرة وإزعاج للمصلين والزوار، بالإضافة للحزم في التعامل حتى لا يتمكن المضبوط من الفرار في حال تطلب الأمر ضبطه بين الحشود، مما قد يحدث نوعاً من الإزعاج في حال تمكنه من الفرار.
وعن الجانب النسائي قال مدير شرطة منطقة مكة المكرمة: لا يخفى على الكثير أن أغلب مرتادي المسجد الحرام من النساء، ويحتاجون إلى خدمة تقدم لهم؛ من أجل تأدية مناسكهم بكل أريحية، فهذا الجانب لم يتم إغفاله، وللنساء دور بارز في تنفيذ ما يوكل لهن من مهام، فهن يقدمن الخدمة لمرتادات المسجد الحرام من النساء، ويحرصن على سلامتهن، وينفذن ما يطلب منهن بكل احترافية وجودة .
وحذر الصولي من وجود أعداء يتربصون بالوطن وأهله، وذلك من خلال بث الإشاعات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ويتلقاها بعض الأشخاص ويقومون بنقلها، فليس كل ما يسمع ينقل أو يقال، فالمعلومة تؤخذ من مصدرها، وهي المعنية بنقلها أو تركها، فالمواطن وغيره ليس معنياً بكل ما يسمعه ليقوم بنقله، بل يجب عليه أن يمرر المعلومة إلى جهة الاختصاص، وعليه تحري الدقة في النقل، بالذات ما يتعلق بالأمن ورجال الدين والعلماء.
واختتم اللواء الصولي حديثه مشيداً بدور أهالي مكة وما تعودوه منهم من الإيثار على أنفسهم وحسن التعامل مع رجال الأمن واتباع التعليمات التي تردهم، والتيسير على الزوار والمعتمرين، وضيوف الرحمن هم ضيوف عندهم من حيث الصلاة في المساجد الأخرى وترك الحرم وقت الزحام؛ ليتسنى للزوار والمعتمرين أداء نسكهم.