أكَّد خطيب جامع رجاء العتيبي بمدينة الرياض عبدالله بن يتيم العنزي أنَّ واجب الدعاة والخطباء والمدرسين عظيم أمام الله -عز وجل- في إرشاد وتوجيه أبناء الأمة تجاه خطر المخدرات والمسكرات التي تستهدف أمتنا وأمنها، مشيراً إلى أنَّ بلادنا تعيش حرباً ضروساً قذرة تطحن الرجال والأجيال، وتستهدف الأمة في أعز ما تملك، شبابها ومستقبلها ورمز عزها، إنَّها حرب المخدرات والإدمان.
جاء ذلك في تصريحٍ له عقب حادثة قتل مدمن المخدرات لوالديه التي وقعت أحداثها بمحافظة الطائف والتي هزَّت المجتمع السعودي المحافظ برمته، واستنكر فضيلته هذه الحادثة التي وصفها بالنكراء والبشعة والتي آلمت الجميع وضجت منها الفطر السليمة والسوية، حيث لا يُقدم عليها إلا الضالون المنحرفون.
وقال العنزي: "إنَّ المخدرات والمسكرات شرٌ عظيم وخطرها جسيم، ولقد اكتوى مجتمعنا بنارها، وعانى من شرورها، لافتاً إلى أنَّ حادثة الطائف مثال من الواقع لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"، مطالباً بالوقت ذاته المجتمع برمته الوقوف في وجه هذه الحرب الشعواء والتصدي لها بكل قوة وحزم والتعاون مع رجال الأمن لمحاربتها وفضح مروجيها الذي افسدوا شبابنا ودمروا حياة أسر بأكملها، والله المستعان.
وأوصى الخطباء والدعاة والمدرسين وقبلهم الآباء والأمهات بمتابعة الأبناء وتوجيههم وبذل النصيحة لهم وتحذيرهم من رفقاء السوء، ومن هذه الشرور ومن يروجها، مبيناً أنَّ حادثة الطائف إنذار نذير للجميع ينبغي أخذ منها العبرة والعظة، وبذل وتضافر الجهود مع ولاة الأمر للقضاء والتصدي للمخدرات ومن يروجها.
وأردف: "إن بلادنا مستهدفة من الأعداء المتربصين الذي حسدوا المملكة على ما تنعم به من رغد العيش ووارف الظلال والأمن والأمان، فينبغي قطع الطريق أمام أطماعهم في نزع هذه النعم منا بتدمير شبابنا بالمخدرات والمسكرات".
ودعا العنزي -في ختام تصريحه- وسائل الإعلام في المملكة إلى تكثيف البرامج التوعوية التي تساهم بتحذير المجتمع من هذا الخطر الداهم، وتدعو إلى اتخاذ كافة الوسائل للتصدي له وتحصين الشباب والفتيات من هذه الشرور، سائلاً الله تعالى أن يحفظ شبابنا وأماتنا من كيد الأعداء وأن يديم علينا الأمن والأمان.