زارت العيادات المتنقلة والفريق الطبي مصنع كسوة الكعبة المشرفة صباح أمس الأربعاء، بحضور عميد الكلية الدكتور محمد بن مصطفى بياري، ووكيل الكلية للشؤون السريرية والمستشفيات الدكتور حسن بن سليمان هزازي، وعضو هيئة التدريس الدكتور ريان بن منصور، ونخبة من أطباء الامتياز والفريق الطبي.
وكان في استقبالهم المدير العام للمصنع الدكتور محمد بن عبد الله باجودة، بحضور المستشار والمشرف على المصنع الدكتور طلال بن صالح مندورة، ووكيل المصنع للشؤون الإدارية هشام بن سليمان علاء الدين، ومدير إدارة العلاقات العامة خالد بن عبد الهادي سباعي.
وقال الدكتور بياري: إن زيارة العيادات المتنقلة اليوم لمصنع كسوة الكعبة صورة متجددة ومتألقة للدور الاجتماعي والتوعوي والبحثي الفاعل الذي تقدمه الكلية للمجتمع المكي، تقديرًا للدور الكبير الذي يقوم به النساجون والخياطون بمصنع الكسوة من الحياكة والإعداد والصباغة والنسج لثوب الكعبة المشرفة؛ إذ غدا مصنع الكسوة مفخرة من مفاخر هذه البلاد، ومأثرة من مآثرها. وفي هذا العهد الباهر نجد العناية الكبرى بالحرمين الشريفين، إعمارًا وتطهيرًا وتوسعة وتطويرًا.. ومصنع كسوة الكعبة المشرفة صورة ناصعة براقة من عناية السعودية واهتمامها بالحرمين الشريفين وشؤونهما.
وأوضح بياري أن الزيارة تأتي في إطار مذكرة التفاهم الشاملة التي وقّعتها جامعة أم القرى والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، كما أن الكلية تتميز بوقوعها في أطهر وأقدس البقاع على وجه الأرض (مكة المكرمة)، ويتشرف طلابها وطالباتها بطلب العلم بين جنبات البيت العتيق والمشاعر المقدسة. ومن هذا المنطلق فقد كان من أهم أهدافها الاجتماعية وخططها الاستراتيجية خدمة المجتمع المكي بشكل عام، وخدمة ضيوف الرحمن بوجه أخص. وإنه لمصدر فخر واعتزاز لكل من وفَّقه الله بالانتساب إلى أرض العطاء والخير والمرحمة (مكة المكرمة).
وذكر أن الكلية منذ نشأتها لا تزال تقدم صور رائعة من الخدمات الاجتماعية والتوعية الصحية، وخصوصًا فيما يتعلق بصحة الفم والأسنان، لزوار المسجد الحرام والمجتمع المكي، من خلال الحملات السنوية التي تنفذها بموسم الحج، التي كان آخرها (حملة الإحسان لضيوف الرحمن)، وزيارة العيادات المتنقلة لقرى ومراكز منطقة مكة المكرمة البعيدة والنائية، كأم دوحة وأم الراكة وإسكان الأميرة هيفاء الفيصل بقرية البيضاء، إضافة إلى تنظيم العديد من الندوات والفعاليات الصحية بمدارس وأسواق مكة المكرمة، بتنظيم طلابها وطالباتها ومنسوبيها، حتى غدت - بحمد الله - أنموذجًا رائعًا لكليات طب الأسنان في وطننا الغالي اقتداء بولاة أمر هذه البلاد المباركة الذين يقدمون أروع صور البذل والإحسان إلى قاصدي بيت الله الحرام.
واطلع الفريق الطبي للعيادة المتنقلة على مراحل صناعة الكسوة، والأقسام التي يضمها المصنع، وشاهد خلال الزيارة الإمكانات التي زُود بها من معدات وآليات وأجهزة حديثة متطورة في الحياكة والنسيج والصباغة، وما تجده صناعة كسوة الكعبة من عظيم العناية والاهتمام من القيادة الرشيدة – رعاها الله – بمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ومعالي نائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم لتقديم أفضل الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما.
وتقدم بياري بالشكر والامتنان للشيخ عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والمدير العام للمصنع الدكتور محمد عبد الله باجودة، على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما ثمن دعم ومتابعة مدير الجامعة بكري عساس المستمر لمناشط الكلية وفعاليتها الاجتماعية المختلفة كافة، كما شكر معالي وزير التعليم د. أحمد العيسى على تسخيره الإمكانيات كافة، وحرصه ودعمه لكافة الأنشطة الصفية واللاصفية الهادفة والمبادرات التطوعية.
كما رفع الدكتور بياري أسمى آيات العرفان والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد –حفظهما الله-، سائلاً المولى - جلت قدرته - أن ينعم على هذه البلاد المباركة بمزيد من الأمن والأمان والرخاء.
يُذكر أن زيارة العيادات المتنقلة لمصنع الكسوة لقيت ترحيبًا كبيرًا من قِبل العاملين بالمصنع ومنسوبي الرئاسة؛ إذ استقبلت العيادة نحو ٤٠ موظفًا خلال الفترة الصباحية من الساعة الـ٩ صباحًا حتى الساعة الـ١ ظهرًا، وتم عمل كشف مبدئي وفحصهم بأحدث الأجهزة والأدوات الطبية الخاصة، واتخاذ الإجراءات السليمة وأشعة الفم للحالات الطارئة، كما تم تطبيق مادة الفلورايد على الأسنان، وتوعية المراجعين بأهمية الاهتمام بصحة الفم والأسنان، إضافة إلى تشجيعهم على "تفريش الأسنان" بشكل مستمر بالطريقة الصحيحة.