أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد أن المؤسسة شاركت بنجاح في تنفيذ عدد من البرامج لخدمة الحجاج، مشيراً إلى أن (502) مهنياً قدموا (51680) ساعة عمل ضمن برامج التدريب التقني بالحج.
وقال "الفهيد": "المؤسسة شكلت لجاناً من كبار المدربين تشرف عليها الإدارة العامة لخدمات المتدربين بالمؤسسة وتعمل كل عام على تنفيذ خطة عمل متكاملة، حيث أنهت عامها الـ 13 على التوالي من خلال فرق عمل من الأيدي المهنية المؤهلة التي انطلقت في واجبها منذ 15 ذي القعدة لتواصل العمل حسب ما تتطلبه طبيعة المهنة للعمل مع العديد من الوزارات والقطاعات العاملة في الحج حتى 15 ذي الحجة".
وأضاف: "أطلقت خلالها المؤسسة عدة برامج نوعية تمثلت في برنامج الصيانة الطارئة المجانية لإصلاح أعطال السيارات على الخطوط الرئيسية المؤدية للحرم المكي من خلال كادر فني يضم (16) مهنياً، وتشغيل (204) قادة كشفيين وجوالين في "البرنامج الكشفي التقني" لخدمة الحجيج بالتعاون مع معسكرات الخدمة العامة، ووزارة الحج، ووزارة الصحة، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية".
وأردف: "تمت تهيئة مشاركة (250) مهنياً سعودياً من خريجي أقسام الحلاقة الآمنة من المعاهد الثانوية الصناعية بالعاصمة المقدسة والأحساء وجازان بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، وتوجيه (12) خبيراً من كبار المدربين في صيانة آليات الدفاع المدني ضمن برنامج التطوع المهني المتخصص".
وتابع: "وجهت المؤسسة (20) مختصاً لمتابعة تنفيذ تلك البرامج . حيث بلغ عدد المشاركين ( 502) من المهنيين وبواقع ثماني ساعات عمل يومي قدموا خلال موسم الحج الحالي (51680) ساعة عمل من خلال لجان رئيسة وأخرى تنفيذية تعمل بالتناوب تعزيزًا لدور المؤسسة في خدمة المشاعر المقدسة".
ورصد تقرير ختامي صادر عن "مكتب التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة " ما قام به "السعوديون المهنيون" ضمن جهود المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لخدمة ضيوف الرحمن في مواسم الحج، في إطار تقديم خدمات فنية متخصصة وبتعاون مثمر وتنسيق مستمر مع كافة أجهزة الدولة العاملة في موسم الحج الحالي.
برنامج إصلاح أعطال السيارات على الطرق الرئيسية
وقال التقرير: "برنامج الصيانة الطارئة المجانية لإصلاح أعطال السيارات" على اختلافها، هو أحد البرامج الهامة ذات المسؤولية الاجتماعية الذي يستهدف توفير خدمة ميدانية متخصصة ومباشرة في مجال خدمة الصيانة الفنية الطارئة التي تستدعي الحاجة وذلك بالتنسيق مع "أمن الطرق" والجهات المعنية لمساعدة مرتادي الطرق المؤدية للمنطقة المركزية بالحرم المكي ومعالجة الأعطال الفنية لسيارات الحجاج والمعتمرين".
وأضاف: "يهدف هذا البرنامج إلى إتاحة المجال للأيدي السعودية لاكتساب المهارات العملية، وإكسابهم مهارات التعامل وحسن التصرف مع الحالات الطارئة، والتطبيق العملي لاستخدامات وسائل الأمن والسلامة عند التعامل مع الحالات الطارئة، إضافة إلى تعزيز مبدأ خدمة الحجيج كواجب ديني ووطني".
وأردف: "تهدف المؤسسة من خلال هذا البرنامج في مرحلته المستقبلية إلى توفير خدمة ميدانية متخصصة ومباشرة في مجال خدمة الصيانة الفنية الطارئة وتوسيع نطاقها لتصبح خدمة تسهم في استقطاب العديد من الكفاءات المدربة، وتوفير فرص عمل لها، تقوم على تقديم الخدمة للمستفيدين في مواقعهم والانتقال لهم خاصة في مجال أعطال السيارات".
وتابع: "جهزت المؤسسة البرنامج في مرحلته التنفيذية الفعلية بأربع سيارات صيانة تم تزويدها بأحدث معدات الصيانة والطوارئ ووسائل أمن وسلامة المتخصصة في صيانة وميكانيكا السيارات، وذلك للقيام بالجولات الميدانية المجهزة على الطرق المؤدية للمنطقة المركزية بالحرم المكي".
وقال التقرير: "يتم التوجيه الميداني للفرق عبر غرفة عمليات يتم تزويدها بأرقام موحدة لاستقبال طلبات الخدمة، وشارك في هذا البرنامج (16) فنياً، عملوا خلال الفترة من 15 ذي القعدة ولمدة (30) يوماً قدموا خلالها (3840) ساعة عمل".
برنامج تطوعي متخصص لصيانة آليات الدفاع المدني
وأضاف التقرير: "جاء تنفيذ برنامج المؤسسة لتشغيل المتدربين المؤهلين بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة، ويعتبر هذا التعاون الذي ينفذ للمرة الثالثة مع الدفاع المدني بعدما أثبت نجاحه مع قطاعات أخرى خطوة تساهم في رقي مهارات منسوبي البرنامج وخدمات الدفاع المدني التي يقدمها منسوبوه من خلال الاطلاع على جاهزية المعدات والآليات المستخدمة في أداء مهامهم وواجباتهم في الحج، مما يسهم في توفير الفحص المستمر على المركبات، من خلال الصيانة المستمرة وتغيير ما تحتاجه من قطع الغيار".
وأضاف: "نفذ البرنامج بالتعاون مع قطاع الدفاع المدني كونه يمثل قطاعاً مهماً من كبرى القطاعات المشاركة في الحج مما يضيف بعداً مهنياً آخر تسعى المؤسسة للاستفادة منه مستقبلاً في توظيف المؤهلين من متدربيها في هذه القطاعات والتي يتيح لها الاعتماد على المنتج السعودي التقني بغرض الصيانة المستمرة والتأكد من جاهزية المعدات والآليات بكفاءة عالية".
وأردف: "يعتبر برنامج تشغيل المتدربين في الدفاع المدني أحد البرامج التي تعمل على فترتين صباحية ومسائية في تخصصات ميكانيكا صيانة السيارات بنوعيها البنزين والديزل، بالإضافة إلى تخصصات تقنية التبريد والتكييف والتقنية الكهربائية . وشارك في هذا البرنامج (12) فنياً، عملوا خلال الفترة من 20 ذي القعدة ولمدة (25) يوماً قدموا خلالها (2400) ساعة عمل".
برنامج "الحلاقة الآمنة"
وقال التقرير: "المؤسسة عملت على توفير (250) متخصصاً في تخصص "الحلاقة" بمشعر منى شمال جسر الجمرات بساحة البيعة لتنفذ برنامج الحلاقة الآمنة، وتأتي هذه المهمة الشريفة إثر التعاون مع أمانة العاصمة المقدسة بتهيئة المكان الملائم والصحي لممارسة مهنة الحلاقة لضيوف حج بيت الله الحرام بعد "الرمي" وأيام التشريق".
وأضاف: "تعتبر مهنة الحلاقة أحد التخصصات التي دربت عليها المؤسسة في الفترة السابقة ومنحت عليها شهادة "الدبلوم" التي مكنت الفنيين من مزاولة الحلاقة بشكل عام طيلة أيام السنة في أعمالهم وقطاعاتهم التي يعملون بها".
وأردف: "تسعى المؤسسة بدعم مشكور من الأمانة من تخصيص مساحات مميزة للاستفادة من الحج في إضافة دخل مادي لهم خلال هذه الفترة الموسمية".
وتابع: "اهتمام هؤلاء الشباب السعوديين الذين قدموا ثمانية آلاف ساعة عمل خلال يوم العيد وأيام التشريق بالصحة العامة لبيئة المكان وصحة الحاج خاصة أنه يتم تجهيز أكثر من 250 ألف هدية تحمل كل هدية شفرة خاصة بالحلاقة مطهرة وسترة وكل حاج تستخدم له مستلزماته على حدة اتباعًا للتعليمات الصحية الواردة ومنعاً لانتشار الأمراض المعدية عن طريق الحلاقة".
وقال التقرير: "روعيت كذلك ملاءمة السعر حسب أنظمة الأمانة وكذلك النظافة القصوى للمتدربين والكشف الصحي قبل ممارسة المهنة لحجاج بيت الله الحرام، علاوة على توفير طبيب مهيأ بعيادة مرافقة لصوالين الحلاقة الآمنة وتم تجهيزها بمعدات التعامل مع الحالات الطارئة، والفحص الطبي السريع للتعامل مع الحالات المختلفة والتعامل مع إصابات العمل، إضافة إلى تجهيز الصيدلية ببعض الأدوية الضرورية ذات المفعول السريع".
البرنامج الكشفي التقني
وقال التقرير: "المؤسسة شاركت هذا العام من خلال (204) جوالين وكشافين في تقديم (32640) ساعة عمل استهدفت خدمة ضيوف الحرمين الشريفين والزوار والمعتمرين بالتعاون مع وزارة الحج ووزارة الصحة وأمانة العاصمة المقدسة والقطاعات الأمنية".
وأضاف: "هذه الفرق تعمل على تنفيذ مهام فرق المسح والإرشاد بالطرق الرئيسة للحرم المكي الشريف والعمل في مراكز إرشاد التائهين من المعتمرين والزوار من خلال نظام المعلومات الجغرافية، وتنفيذ عدد من مهامها داخل الحرم، إضافة إلى تسهيل حركة السير بالتعاون مع الجهات المرورية".
وأردف: "هذه المشاركة تحرص عليها المؤسسة من أجل تعزيز الجوانب التربوية لكشافيها وتقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام، وغرس روح التطوع وحب العمل وخدمة الآخرين في نفوس الكشافة والجوالة، بالإضافة إلى تنمية المحبة والتآلف بين أفراد الكشافة من خلال العمل في هذا المجال وإظهار الدور الجبار الذي تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف الرحمن".
إشراف على مدار الساعة
وقال التقرير: "عملت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على توجيه (20) مشرفاً مهنياً متخصصاً في أعمال الحج والعمرة حيث بدأ فريق الإشراف متابعة تنفيذ وتوفير البرامج خلال الفترة المقررة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والعاملة في الحج، وتوجيه المهنيين، حيث نفذت اللجنة الإشرافية حسب "التقرير" (4800) ساعة عمل خلال فترة عمل البرامج".
وأضاف: "تأتي مشاركة المؤسسة ضمن الجهات والقطاعات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن، تلبية لتوجيهات القيادة الرشيدة وانطلاقاً من شرف خدمة الحجيج ومسئوليتها الاجتماعية وتقديم أفضل الخدمات التقنية والسعي لتعزيز ذلك وتطويره من منطلقات ثابتة وبمنهجية تقنية لتحقيق التكامل بين جميع الجهات العاملة في الحج".