
انطلقت مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي في نسختها الأولى، من خلال عرض مسرحية "الحقيبة" لجامعة الملك فيصل بالأحساء، في قاعة فهد ردة الحارثي بالطائف.
وافتُتحت المسرحية بسؤال مفاده "مَن يعرف ما هو النجاح؟ ينجح!"، واكتفى الكاتب بهذا السؤال؛ فيما تتحدث المسرحية عن خمسة طلاب يبحثون عن الإجابة لهذا السؤال.
وتلهث الشخصيات الخمسة وراء النجاح؛ حيث يطلبون شيئاً لا يعرفون ما هو بالتحديد؛ فكيف يتسابقون وهم منطلقون في كل اتجاه، وأين هو خط النهاية؟
وفي الندوة التطبيقية للمسرحية التي أدارها جمال اللهو من دولة الكويت، وحضرها كاتب المسرحية عمر البدران، قال الكاتب الصحفي والناقد الفني نايف البقمي: اللغة التي كُتِب بها نص المسرحية بسيطة، والأحداث يستطيع أي كاتب أن يكتبها؛ فهي تخرج من نقطة وتعود إليها من جديد.
وأضاف: هناك ممثلون جيدون لم يستغلهم المخرج بشكل كافٍ، بالإضافة إلى أن المستوى كان هابطاً على مدار العرض، ولحظات الصمت كانت مزعجة، ووجود الممثلين في الظلام أخفى ملامحهم، ويجب على المخرج إعادة النظر بداية من النص، والاشتغال على الممثلين بشكل أفضل.
وفي المداخلات التي تلت الندوة التطبيقية؛ تساءل المؤلف المسرحي التونسي يوسف البحري، عن كيفية التمييز بين الممثلين من ناحية الشخصيات؛ لافتاً إلى أن الممثلين ينتشرون بينما الإضاءة ثابتة لا تنتشر، ولا توجد علاقات بين الممثلين؛ وإنما العلاقة بينهم وبين الجمهور.
وقال الكاتب محمد السحيمي: لا أريد أن يكون كاتب النص ممن يكتبون للمسرح مرة واحدة، وعلى المسرح الجامعي أن يدرّب الطلاب على المسرحيات العالمية كمسرحيات شكسبير، أفضل من تدريبهم على نص لكاتب يكتب لأول مرة.
من جهته قال الفنان راشد الورثان: من سابق خبرتي أرى أن الممثلين مميزون وحاصلون على جوائز؛ لكنهم لم يوفقوا في استخدام أدواتهم، ويجب أن تكون اللغة العربية على المسرح لغة بيضاء لا تتأثر بلهجة معينة.
وأضاف أنه لم تكن هناك دراسة كافية لأبعاد الشخصية، ولم يكن هناك عمق للشخصيات، وأكد ضرورة أن المخرج -خصوصاً هنا في المملكة- معلم ومدرب.
وقال عبدالعزيز عسيري: كنت أتمنى أن نشاهد عرضاً متمرداً كعروض جامعة جازان والطائف؛ لكن الحقيقة أن النص بسيط ولم يكن فيه عمق، وأعتقد أن المشكلة في تعاطي المخرج مع النص.
أما مدير جمعية الثقافة والفنون بأبها أحمد السروي؛ فقد قال إنه شاهد العرض قبل أربعة أشهر في جدة، وكان مغايراً كلياً؛ بينما غاب الإخراج عن عرض هذا المساء.